يتراكم في الشراشف وأغطية الوسائد خليط من الميكروبات وعث الغبار والمواد المسببة للحساسية عندما لا تغسلها بشكل منتظم، ما يؤدي مباشرة إلى زيادة مخاطر الحساسية والعدوى وتدهور الجهاز التنفسي والجلد. وتؤكد بريمروز فريستون أن نظافة أغطية السرير ليست مجرد مسألة مظهر، بل عامل أساسي للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية والنفسية، وأن النوم الجيد يعتمد على بيئة نوم نظيفة وخالية من الملوثات الدقيقة.
مخاطر عدم غسل أغطية السرير والوسائد والشراشف
يؤدي تراكم الميكروبات وعث الغبار والمواد المسببة للحساسية في الشراشف وأغطية الوسائد إلى زيادة مخاطر الحساسية والعدوى والتأثير سلبًا على الجهاز التنفسي والجلد.
ويبيّن النص أن الجسم يتخلص أثناء النوم من مئات الآلاف من خلايا الجلد، ويفقد ما يصل إلى نصف لتر من العرق حتى بعد الاستحمام، مما يؤدي إلى نقل بكتيريا وفطريات الجلد إلى الشراشف مع الحركة الليلية. وعندما يحلل العرق بكتيريا مثل المكورات العنقودية، تتكوّن روائح كريهة وتتكدس حبوب اللقاح والغبار على الفراش، بما قد يثير الحساسية ويؤثر على جودة الهواء.
العث والفطريات والحيوانات الأليفة: مخاطر مضاعفة
توضح فريستون أن العث والفطريات يتغذّى عث الغبار على قشور الجلد ويزدهر في البيئات الدافئة والرطبة كالمراتب والوسائد، وأن فضلات العث من أقوى مسببات الحساسية وقد تفاقم الربو والإكزيما، كما رُصدت فطريات مثل الرشاشية الدخانية على الوسائد المستعملة، وتكون خطيرة لضعاف المناعة. ومع وجود الحيوانات الأليفة، يزيد انتقال الشعر والوبر والأوساخ ويرفع الحمل الميكروبي.
عدد مرات الغسل الموصى بها صحيًا
غسل الشراشف وأغطية الوسائد مرة أسبوعيًا على الأقل، وكل 3–4 أيام لمن يعانون التعرق المفرط أو المرض أو ينامون مع حيوانات أليفة.
ينبغي الغسل على درجة 60 مئوية أو أعلى باستخدام منظف مناسب، ويفضّل التجفيف الآلي أو الكي لقتل الميكروبات، كما يُنصح بتجميد الوسائد 8 ساعات للمساعدة في مكافحة عث الغبار بداخلها.
كيفية التنظيف العميق للوسائد والمرتبة
تنظيف المرتبة بالمكنسة الكهربائية مرة أسبوعيًا وتهويتها دوريًا، واستخدام واقعِيات مراتب ووسائد مضادة للحساسية.
غسل حشوات الوسائد كل 4–6 أشهر وتجفيفها جيدًا، وغسل الوسائد كل أسبوعين أو أكثر مع وجود حيوانات أليفة، وغسل الألحفة كل 3–4 أشهر حسب الاستخدام، مع استبدال المرتبة كل 7 سنوات للحفاظ على النظافة والدعم.
عادات بسيطة لنوم صحي
تهوية الغرفة بانتظام، وتجنب تناول الطعام في السرير، والالتزام بغسل الفراش لإزالة ما تسميه الخبيرة «المزيج البيولوجي» من عرق وجلـد وغبار وميكروبات، ما يقلل الحساسية والعدوى والروائح.
