ذات صلة

اخبار متفرقة

فيفا تعود بإصدار لعبة جديدة على Netflix Games قبل كأس العالم 2026

أعلن فيفا عودة علامته إلى عالم ألعاب الفيديو من...

سوني تسجل براءة اختراع للرقابة بالذكاء الاصطناعي لجعل ألعاب بلاي ستيشن مناسبة للجميع

خطوات سوني لتأمين مستقبل منصة بلاي ستيشن تسعى شركة سوني...

تأكيد بيع تيك توك في الولايات المتحدة وتسليم الإدارة إلى تحالف تقوده أوراكل بحلول 2026

وقّعت بايت دانس اتفاقيات ملزمة تقضي بنقل السيطرة التشغيلية...

دراسة تُظهر أن تناول أكثر من 5 أكواب قهوة يوميًا يضعف كثافة العظام لدى النساء

أظهرت دراسة استمرت عقدًا من الزمن أجرتها جامعة فليندرز...

علاجات منزلية فعالة لالتهاب الشعب الهوائية.. راحة تنفّسك تبدأ من مطبخك

يُعد التهاب الشعب الهوائية من أكثر أمراض الجهاز التنفسي...

هذه الأمراض المزمنة تسبب معظم حالات فشل القلب

من أمراض الشرايين إلى أمراض التمثيل الغذائي

أصبح فشل القلب نتيجة طبيعية لانتشار مرضين مزمنين يتزايدان في كل مكان: السكري والسمنة. ومع تزايد معدل الإصابة بهما، يضغط ارتفاع الوزن وارتفاع سكر الدم بشكل مستمر على القلب، ما يؤدي إلى تلف تدريجي في عضلة القلب حتى في غياب انسداد الشرايين.

توضح بيانات حديثة أن معدل فشل القلب بين البالغين تضاعف خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وليس بسبب ضعف عضلة القلب الناتج عن انسداد الشرايين، بل بسبب الضغط المستمر الذي تفرضه السمنة والسكري وارتفاع الوزن على القلب وتغذية الأوعية الدقيقة المغذية له.

كان الأطباء فيما مضى يعتبرون النوبات القلبية السبب الرئيسي لفشل القلب، لكن التطور الهائل في التشخيص والعلاج والوقاية أدى إلى انخفاض معدلاتها، وفي المقابل ارتفعت السمنة ومرض السكري إلى مستويات غير مسبوقة، فبدأت عضلة القلب تتأثر تدريجيًا بتراكم الدهون وتلف الأوعية الدقيقة بسبب الجلوكوز المرتفع المزمن.

تشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلثي المصابين بفشل القلب اليوم يعانون من اضطرابات أيضية مثل السمنة أو السكر أو كلاهما، وأن نسبة المصابين بالكلية المزمنة بينهم تتزايد أيضًا، مما يعقد الصورة العلاجية ويزيد من صعوبة السيطرة على الحالة.

كيف يؤدي السكر والسمنة إلى إنهاك القلب؟

يرتبط ارتفاع سكر الدم المستمر بتدمير جدران الأوعية الدقيقة داخل القلب، مما يقلل كفاءة ضخ الدم ويؤدي تدريجيًا إلى ضعف العضلة حتى في غياب انسداد الشرايين التاجية.

وتضاعف السمنة عبء العمل على القلب، إذ يحتاج الجسم الأكبر إلى ضخ كميات أكبر من الدم لتغذية الأنسجة، كما أن تراكم الدهون في القلب نفسه وحوله يعطّل الانقباض ويؤدي مع مرور الوقت إلى ما يُعرف بقصور القلب الناتج عن الأسباب الأيضية.

مفارقة طبية: انخفاض الأزمات القلبية وارتفاع فشل القلب

انخفضت معدلات احتشاء عضلة القلب في الدول المتقدمة بفضل التطور العلاجي، بينما استمر ارتفاع عدد المصابين بفشل القلب، وهو ما يراه الخبراء دليلاً على وباء خفي يتغذى على نمط الحياة الحديث القائم على قلة الحركة والوجبات عالية السعرات.

فرص الوقاية

يرى الأطباء أن الوقاية من فشل القلب تبدأ قبل سنوات من ظهور الأعراض، فكل زيارة لعيادة السكر أو السمنة تمثل فرصة للكشف المبكر عن علامات اعتلال القلب، وتدعو الإرشادات الحديثة إلى دمج تعديل نمط الحياة مع العلاج الدوائي الموجه، خصوصًا فئات مثل مثبطات SGLT2 وناهضات GLP-1 التي أظهرت فوائد مزدوجة في خفض سكر الدم وحماية القلب.

علاج وتحديات واقعية

يواجه مرضى فشل القلب مع أمراض مزمنة أخرى مثل السكري والكلى وارتفاع الضغط صعوبات تقتضي تنسيقًا عاليًا بين الأطباء، فكل حالة تتطلب علاجًا فريدًا وقد يؤدي تداخل الأدوية إلى مشكلات إضافية، لذا يصبح تثقيف المريض والتنسيق بين الفريق الطبي أمرًا حاسمًا لضمان تطبيق العلاج الموجه وفق الإرشادات دون تعطل بلا مبرر طبي.

مفهوم جديد للوقاية القلبية

تدعو النتائج الحديثة إلى تبني مفهوم أشمل للوقاية من أمراض القلب لا يقتصر على منع انسداد الشرايين بل يشمل السيطرة على العوامل الأيضية التي تثقل القلب، فكل جرام نقصان في الوزن وكل تحسن في مستوى السكر يمثل خطوة نحو حماية القلب من القصور المزمن.

أصبح من الواضح أن المستقبل الطبي لفشل القلب لا يقتصر على غرف العناية المركزة، بل يبدأ في عيادات التغذية والغدد الصماء، ومواجهة السمنة والسكري اليوم تعني إنقاذ القلب.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على