دراسة حول الألبان والدهون المشبعة وخطر الخرف
أظهرت دراسة سويدية استمرت 25 عامًا وشملت نحو 28 ألف شخص أن تناول 50 جرامًا أو أكثر من الجبن عالي الدسم يوميًا ارتبط بانخفاض مخاطر الخرف وخطر الخرف الوعائي.
أشارت النتائج إلى أن استهلاك نحو 20 جرامًا من القشدة عالية الدسم يوميًا ارتبط بانخفاض خطر الخرف كذلك.
أثبتت النتائج أن منتجات الألبان قليلة الدسم أو الحليب كامل الدسم لم تخفض خطر الخرف.
أشارت الدراسة إلى أن الجبن يخضع لعملية تخمير تنتج مركبات بيولوجيًا نشطة قد تؤثر في الالتهابات والأوعية الدموية.
أوضح أن القشدة تُستخدم عادة في الوجبات المنزلية ولا تُستهلك بمفردها بكميات كبيرة، في حين يختلف استهلاك الحليب بحسب نمط النظام الغذائي.
أكد الدكتور ريتشارد إيزاكسون أن جودة مصادر الألبان قد تكون مهمة، كما أن طريقة التغذية التي تتغذّى بها الحيوانات قد تؤثر.
أشار إلى أن نوع الجبن يعتمد على العلف المستخدم في تغذية البقرة وهذا يحدد مكونات الحليب والجبن.
دور الأوميغا 3 ومتغير APOE
وضح باحثون أن أوميغا-3 الدهنية ذات فائدة وقائية للدماغ، وأن منتجات الألبان من الأبقار التي تتغذى على العشب عادة ما تحتوي على مستويات أعلى من هذه الأحماض.
أشارت الدراسة إلى أن نحو 15-20% من الأشخاص الذين يحملون نسخة واحدة على الأقل من المتغير الجيني APOE ε4 لم يستفيدوا من أي نوع من منتجات الألبان.
أوضح الباحثون أن وجود APOE ε4 لا يمنع الفائدة تمامًا، ولكنه قد يجعل الاستفادة من منتجات الألبان أقل، ما يوحي بأن المسار الوقائي يرتبط بعوامل وعائية وميتابولية أكثر من مسار الأميلويد.
خلصت النتائج إلى أنه لا يوجد نهج واحد مناسب للجميع للوقاية من مرض الزهايمر.
تشير تقديرات إلى أن نحو 6.7 مليون بالغ في الولايات المتحدة مصابون بالزهايمر، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد بحلول 2060.
تشير النتائج إلى أن الجبن والقشدة كاملة الدسم قد تكون مؤشرات على أنماط غذائية أوسع وعوامل نمط حياة.



