أظهر بحثٌ عالمي أجراه باحثون من الصين أن نسبة الإصابة بالنقرس بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عامًا ارتفعت خلال الفترة من 1990 إلى 2021.
اعتمدت الدراسة على بيانات العبء العالمي للأمراض لعام 2021 (GBD)، التي تغطي 204 دول على مدى 30 عامًا، لقياس انتشار النقرس ومعدلات الإصابة وعدد سنوات العيش مع الإعاقة والتغيرات العالمية عبر الوقت. وأظهرت النتائج زيادة عالمية في هذه المؤشرات الثلاثة.
تفاصيل الدراسة
قامت البيانات بقياس انتشار النقرس ومعدل الإصابة وسنوات العيش مع الإعاقة مع تتبع الاتجاهات العالمية بمرور الوقت، وأظهرت النتائج زيادة عالمية في جميع هذه المؤشرات الثلاثة.
نتائج الدراسة
ارتفع معدل انتشار النقرس وسنوات الإعاقة بنسبة 66%، كما ارتفع معدل الإصابة بنسبة 62%، وبلغت نسبة الفئة العمرية 15 إلى 39 عامًا نحو 14% من حالات النقرس الجديدة على مستوى العالم في عام 2021.
كان الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عامًا والأشخاص في المناطق ذات الدخل المرتفع يتحملون العبء الأكبر، بينما تصدرت أمريكا الشمالية الدول ذات المعدلات الأعلى. كما تبين أن الرجال يعيشون سنوات أطول مع النقرس بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، بينما تميل النساء للإصابة بالنقرس بسبب خلل في وظائف الكلى. وعلى الرغم من توقع زيادة العدد الإجمالي للحالات عالميًا مع النمو السكاني، فإن المعدلات لكل فرد من السكان قد تراجعت.
ما هو النقرس؟
يُعدّ النقرس شكلًا شائعًا من التهاب المفاصل يتميز بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم والتورم والاحمرار والحساسية في المفاصل، وغالبًا ما يصيب إبهام القدم الكبير. يحدث عندما تتراكم بلورات اليورات في المفصل نتيجة ارتفاع حمض اليوريك في الدم، وهو حمض ينتجه الجسم عند تكسير البيورينات. ويمكن أن تحدث النوبة في أي وقت، وغالبًا في الليل، مما يجعل المفصل المصاب يشعر بالحرارة والتورم والألم والحساسية عند اللمس.
تشمل عوامل الخطر اتباع نظام غذائي غني بالبيورينات، مثل اللحوم الحمراء وبعض المأكولات البحرية، وزيادة الوزن، ما يؤدي إلى إنتاج الجسم المزيد من حمض اليوريك وصعوبة قيام الكلى بالتخلص منه. كما أن وجود أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، ومرض السكري، والسمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض الكلى، قد يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، إضافة إلى وجود تاريخ عائلي للنقرس. وينصح بطلب الرعاية الطبية الفورية في حال الإصابة بالحمى أو سخونة والتهاب المفصل، إذ تعد تلك علامات محتملة لعدوى، وتوجد أدوية مضادة للالتهاب قد تساعد في علاج النوبات ومضاعفاتها.
