ذات صلة

اخبار متفرقة

15 علامة مبكرة تشير إلى الخرف.. إشارات لا يجب تجاهلها تكشف عن تدهور الذاكرة مبكرًا

علامات مبكرة تنذرك بالخرف يرتبط الخرف بتراجع في الذاكرة والتفكير...

دراسة تكشف عن ارتفاع معدلات الإصابة بالنقرس دون سن الأربعين

أظهرت دراسة عالمية أجراها باحثون في الصين ارتفاعاً في...

هذه الأمراض المزمنة مسؤولة عن أغلب حالات القصور القلبي.

من أمراض الشرايين إلى أمراض التمثيل الغذائي أصبح فشلُ القلب...

تورم الكاحلين: أمراض الكلى ومشاكل الكبد قد تكون سبباً له وطرق العلاج

علامات مبكرة وتجاهلها يظهر التورم غالبًا كظاهرة تدريجية تبدأ في...

جوجل تحسم القرار: Gemini سيستبدل مساعد جوجل نهائياً على الهواتف في عام 2026

Gemini ليس مجرد مساعد… بل عقل ذكى للهاتف تؤكد جوجل...

هذه الأمراض المزمنة وراء الإصابة بأغلب حالات قصور القلب

أصبح فشل القلب في العقود الأخيرة نتيجة طبيعية لتزايد مرضين مزمنين يتزايدان في كل مكان: السكري والسمنة، بدلاً من أن يظل محصورًا بنوبة قلبية أو بفئة عمرية محددة.

يرتبط ارتفاع الوزن المستمر وارتفاع السكر في الدم بضغط مستمر على القلب وتآكل في الأوعية الدقيقة، ما يجعل فشل القلب يظهر كأحد ملامح المتلازمة الأيضية الشاملة.

تشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلثي المصابين بقصور القلب اليوم يعانون من اضطرابات أيضية مثل السمنة أو السكر أو كليهما، وتزداد نسبة المصابين بمرض الكلى المزمن بينهم، ما يعقّد الصورة العلاجية ويزيد من صعوبة السيطرة على الحالة.

من أمراض الشرايين إلى أمراض التمثيل الغذائي

كان الأطباء فيما مضى يعتبرون النوبات القلبية السبب الرئيسي لفشل القلب.

تراجع معدل الاحتشاء نتيجة التطور الهائل في وسائل التشخيص والعلاج والوقاية من أمراض الشرايين، بينما ارتفعت السمنة والسكري إلى مستويات غير مسبوقة.

بدأت عضلة القلب تتأثر ببطء جراء تراكم الدهون في النسيج القلبي وتلف الأوعية الدقيقة بسبب ارتفاع الجلوكوز المزمن.

مفارقة طبية: انخفاض الأزمات القلبية وارتفاع فشل القلب

يتبين انخفاض معدلات احتشاء القلب في الدول المتقدمة بسبب التطور العلاجي، بينما يواصل عدد المصابين بفشل القلب الارتفاع.

وتُعتبر هذه المفارقة دليلاً على مواجهة النظام الصحي العالمي لوباء خفي يتغذى من نمط الحياة الحديث القائم على قلة الحركة والوجبات عالية السعرات.

انخفضت عوامل الخطر التقليدية مثل الكوليسترول وضغط الدم، لكن ارتفعت السمنة وتفاقمت اضطرابات السكر بين المصابين.

فرص الوقاية

يرى الأطباء أن الوقاية من قصور القلب تبدأ قبل سنوات طويلة من ظهور الأعراض.

تمثل كل زيارة إلى عيادة السكري أو السمنة فرصة للكشف المبكر عن العلامات الأولى لاعتلال القلب.

توصي الإرشادات الحديثة بالدمج بين تعديل نمط الحياة المكثف — من خلال التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم — وبين العلاج الدوائي الموجّه، خصوصًا باستخدام مثبطات SGLT2 وناهضات GLP-1، التي أظهرت فوائد مزدوجة في خفض سكر الدم وحماية عضلة القلب.

يشجع الأطباء المرضى المصابين بالسمنة الشديدة على التفكير في خيارات علاجية مثل جراحات إنقاص الوزن، التي لا تحسن فقط جودة الحياة بل تقلل بشكل ملحوظ من خطر فشل القلب في المستقبل.

تحديات العلاج في الواقع العملي

تزداد صعوبة التعامل مع مرضى فشل القلب عندما يتزامن مع أمراض مزمنة أخرى.

وتتطلب كل حالة علاجًا خاصًا، وقد يؤدي تداخل الأدوية إلى مشكلات إضافية.

ويُعد التنسيق بين الأطباء وتثقيف المرضى أمرًا حاسمًا لضمان أن العلاج الموجّه بالإرشادات لا يتأثر أو يتوقف دون مبرر طبي واضح.

ويشدد المتخصصون على ضرورة أن يظل الطبيب في حالة يقظة دائمة، وأن يشتبه بوجود قصور في القلب عند أي مريض بدين أو مصاب بالسكري يشكو من ضيق التنفس.

مفهوم جديد للوقاية القلبية

تُعد النتائج الحديثة دعوة لتبني مفهوم أشمل للوقاية من أمراض القلب، لا يقتصر على منع انسداد الشرايين، بل يشمل أيضًا السيطرة على العوامل الأيضية التي ترهق القلب ببطء.

تُعد كل جرام مفقود من الوزن خطوة حقيقية نحو حماية القلب من القصور المزمن، كما يسهم تحسن مستوى الجلوكوز في حماية القلب.

أصبح من الواضح أن المستقبل الطبي لفشل القلب لا يتوقف عن غرف العناية المركزة، بل يبدأ في عيادات التغذية والغدد الصماء.

وتعني مواجهة السمنة والسكري اليوم إنقاذ القلب.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على