التقاط الدراسة العالمية حول ارتفاع النقرس بين الشباب
كشفت الدراسة العالمية المعتمدة على بيانات العبء العالمي للأمراض (GBD) لعام 2021 وتغطي 204 دول على مدى 30 عامًا أن النقرس تشهد زيادة عالمية مستمرة. اعتمدت البيانات على قياسات انتشار النقرس ومعدله وعدد سنوات العيش المصابة، وتتبع الاتجاهات العالمية مع مرور الوقت.
قيست البيانات انتشار النقرس ومعدله وعدد سنوات العيش مع الإعاقة، واتبعت الاتجاهات العالمية بمرور الوقت، لتظهر زيادة ملموسة في جميع المؤشرات الثلاثة على مستوى العالم.
ارتفع معدل انتشار المرض وسنوات الإعاقة بنسبة 66%، وزاد معدل الإصابة بنسبة 62%، كما أظهرت النتائج أن الفئة العمرية من 15 إلى 39 عامًا شكلت نحو 14% من حالات النقرس الجديدة في عام 2021. كان الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عامًا والأشخاص في المناطق ذات الدخل المرتفع الأكثر تحملاً للعبء، لكن أمريكا الشمالية ذات الدخل المرتفع احتلت صدارة المعدلات.
كما بينت النتائج أن الرجال يعيشون سنوات أطول مع النقرس بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، بينما تميل النساء إلى الإصابة كارتباط بخلل في وظائف الكلى. وأشارت الدراسة إلى أن العدد الإجمالي للحالات العالمي قد ينمو نتيجة النمو السكاني، مع توقع انخفاض المعدلات الفردية مع مرور الوقت.
ما هو النقرس؟
يحدث النقرس كنوع شائع من التهاب المفاصل يتميز بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم والتورم والاحمرار والحساسية في المفاصل، وغالباً ما يصيب الإبهام الكبير في القدم. تتشكل بلورات اليورات في المفصل عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، وهو حمض ينتجه الجسم من تكسير البيورينات في الغذاء والوظائف الحيوية.
تشير العوامل إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبيورينات، وزيادة الوزن، من شأنه زيادة إنتاج اليوريك وتراجع قدرة الكلى على التخلص منه. كما تلعب حالات مثل ارتفاع ضغط الدم غير المعالج والسكري والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي دوراً في زيادة الخطر، إضافة إلى وجود تاريخ عائلي للنقرس وبعض الأدوية كعوامل مساهمة.
وتوضح النتائج أن النساء قد يتأثرن بالنقرس بسبب اضطرابات وظائف الكلى، بينما يحمل الرجال عبئاً أعلى في كثير من الحالات. ومن المهم إدراك أن الوعي بالعوامل والوقاية قد يسهمان في تقليل الخطر وتخطيط العلاج الفعّال.
متى تستدعي الرعاية الطبية؟
يُنصح بطلب الرعاية الطبية الفورية في حال الإصابة بالحمى أو سخونة والتهاب المفصل، إذ تعتبر علامة على وجود عدوى محتملة، كما يمكن أن تساعد أدوية مضادّات الالتهاب في تخفيف نوبات النقرس والمضاعفات المرتبطة بها.
