يتساءل كثيرون عن تأخر غروب الشمس هذه الأيام رغم أذان المغرب، وفي هذا الشأن يؤكد الفلكي محمد بن رده الثقفي، خبير مزاولة الطائف الفلكية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن السبب يعود إلى ظاهرة طبيعية مرتبطة باستقرار الشمس الظاهري عند مدار الجدي الواقع في منتصف الجنوب من الكرة الأرضية.
عوامل تؤدي إلى تأخر الغروب الظاهري
تغرب الشمس هذه الأيام من الركن الجنوبي الغربي خاصة في فصل الشتاء، وعند الغروب تبقى أشعتها ظاهرة في الأفق لفترة قصيرة بعد الغروب الفعلي بسبب انكسار الضوء في الغلاف الجوي، ما يجعل الشمس تبدو أعلى مما هي عليه إضافةً إلى الانكسار الجوي الناتج عن مرور الضوء عبر طبقات كثافة مختلفة.
وأضاف الثقفي أن الانكسار يجعل الشمس تبدو أعلى عند الغروب، كما أن الظواهر الجوية المحلية مثل الضباب أو السحب الخفيفة قد تعكس أو تحجب أشعة الشمس، فتؤثر في وقت الغروب الظاهري.
وأشار إلى أن التضاريس المحلية مثل الجبال أو الأبنية العالية يمكن أن تحجب الشمس لفترة، ما يجعلها تبدو كأنها ظاهرة بعد الغروب الفعلي.
وذكر الخبير أن أحياناً قد يحصل خطأ في الحسابات الفلكية لوقت الغروب، ما يؤدي إلى تفاوت بين الغروب الفعلي ووقت أذان المغرب، كما أن بعض التقاويم تعتمد حسابات تقريبية لوقت الغروب مما يسبب فرقا إضافياً.



