ذات صلة

اخبار متفرقة

عبدالله البلادي يحتفل بزفافه في مكة المكرمة

احتفل الشاب عبدالله بن مقبول البلادي بزواجه في مكة...

الثلاثي المغربي في دوري روشن السعودي يختتم سنة 2025 بالبطولة العربية

نجوم دوري روشن السعودي يعززون تتويج المغرب في كأس...

الجزائر تستبعد نجم الاتحاد حسام عوار من أمم أفريقيا

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الجمعة استبعاد حسام...

الحذيفي يلقي خطبة في المسجد النبوي: التقوى مقياس للكرامة وحسن الخلق من كمال الإيمان

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).

بين فضيلته أن التقوى هي معيار الكرامة عند الله تعالى وميزان التفاضل في الآخرة، مؤكدًا أن الاستقامة على منهاج التقوى، والاستنارة بها، والعلم بأن المحاسن والمحامد لا تكتمل إلا بحسن الخلق، مشيرًا إلى تدبر قوله تعالى في وصف المتقين بالمحسنين، وجعل الإحسان إلى الخلق من صفاتهم.

أوضح أن المحسنين هم بمعية الله بوصف التقوى والإحسان، مستشهدًا بقوله جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).

وأوضح أن الله تعالى ربط بين التقوى وحسن الخلق برباط وثيق، ففي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللَّهَ حيثما كنت، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسن)، كما بيّن صلى الله عليه وسلم أن أكثر ما يدخل الناس الجنة هو تقوى الله وحسن الخلق.

وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الارتباط الوثيق بين التقوى وحسن الخلق يعكس سمو الإسلام وعظمته وشموله لمناحي الحياة كافة، فهو دين عقيدة وأحكام وسلوك، لا يقتصر على الشعائر والعبادات الظاهرة، بل يشمل المعاملات والممارسات والسلوكيات، جامعًا بين تزكية الباطن وتهذيب الظاهر.

وبيّن أن الإسلام دين يسمو بالأخلاق ويربطها بالإيمان، فجعل حسن الخلق من كماله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخيارهم خيارهم لنسائهم)، موضحًا ما يترتب على حسن الخلق من رفعة الدرجات، ومؤكدًا أن أثقل ما في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المثال الإنساني الكامل لحسن الخلق ورقي التعامل وسمو الآداب، مستشهدًا بقول تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وبحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: (إن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن).

وختم خطبته بالتأكيد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة والقدوة المثلى في الأخلاق السامية والآداب العالية، امتثالًا لقوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على