افتتح معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف النسخة الثالثة من معرض “صُنع في السعودية 2025” تحت شعار “نصنع التمكين” في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بتنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية ممثلة ببرنامج “صُنع في السعودية”، وبمشاركة الجمهورية العربية السورية ضيف شرف.
وأكد الخريّف أن المعرض منصة محورية لإبراز تطوّر الصناعة السعودية وجودة منتجاتها وبناء شراكات تدعم نمو الصناعات الوطنية، لافتًا إلى أن برنامج “صُنع في السعودية” الذي أُطلق في عام 2021م برعاية كريمة من سمو ولي العهد يجسّد طموح المملكة لتكون قوة صناعية رائدة.
وأشار إلى أن الصادرات غير النفطية سجلت أداءً قياسيًا بلغ 515 مليار ريال في عام 2024، و307 مليارات ريال في النصف الأول من عام 2025، مؤكدًا أن الصناعة تمثل ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وفق رؤية السعودية 2030.
ونوّه الخريّف بدور هيئة تنمية الصادرات في دعم نفاذ المنتجات الوطنية للأسواق العالمية، حيث تم توقيع 108 اتفاقيات تصديرية، وتسجيل 433 مستوردًا جديدًا عبر منصة “استورد من السعودية”، وترخيص 9 بيوت تصدير وصلت منتجاتها إلى 21 دولة، بقيمة صادرات تجاوزت 390 مليون ريال حتى نهاية 2025.
كما أشار إلى دور بنك التصدير والاستيراد السعودي، الذي قدّم تسهيلات ائتمانية تجاوزت 100 مليار ريال منذ تأسيسه، منها أكثر من 5 مليارات ريال لبيوت التجارة العالمية العاملة في أكثر من 150 سوقًا.
وألقى وزير الاقتصاد والصناعة السوري كلمةً أكد فيها أهمية التعاون الصناعي الإقليمي، ودوره في دعم التنمية المستدامة وتوسيع الشراكات بين الدول الشقيقة.
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 25 شركة سورية تحت شعار “نشبه بعضنا”، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل الصناعي بين البلدين.
وتتميّز نسخة هذا العام بمشاركة واسعة من أكثر من 25 جهة حكومية، وأكثر من 300 جهة عارضة، وتنظيم 10 فعاليات مصاحبة، و20 جلسة حوارية بمشاركة أكثر من 60 متحدثًا، إلى جانب أكثر من 25 ورشة عمل، وتوقيع أكثر من 50 مذكرة تفاهم.
ويستمر المعرض حتى 17 ديسمبر، مستعرضًا أحدث المنتجات والحلول الصناعية الوطنية، ومسلطًا الضوء على فرص الشراكة والاستثمار، بما يعزز هوية الصناعة السعودية ويعكس مسيرتها نحو التمكين والنمو.



