ذات صلة

اخبار متفرقة

بالضربات الترجيحية.. الإمارات تتجاوز الجزائر وتبلغ نصف نهائي كأس العرب

تأهل المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي...

كأس العرب FIFA قطر 2025 تتجاوز عتبة المليون مشجع

شهدت البطولة تجاوز عدد الحضور الجماهيري حاجز المليون مشجع،...

إطلاق فعاليات المؤتمر الدولي “خالد للعيون” ومركز الأبحاث 2025 في الرياض

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي السنوي لمستشفى الملك خالد التخصصي...

مساعي التهدئة في جنوب اليمن: زيارة الفريق السعودي-الإماراتي وأبعادها السياسية

تعزز الزيارة العسكرية المشتركة التي قام بها التحالف بقيادة...

مساعي التهدئة في جنوب اليمن: زيارة الفريق السعودي-الإماراتي وأبعادها السياسية

تعزز الزيارة العسكرية المشتركة التي قام بها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات إلى عدن جهود التحالف في الحفاظ على استقرار اليمن ودفعه نحو حل سياسي بعيدًا عن أي تصعيد قد يعقد الوضع.

وتأتي هذه الزيارة امتداداً للدور السعودي كقائد للتحالف، ساعياً إلى معالجة جذور الأزمة في محافظتي حضرموت والمهرة، بما يسهم في خفض التوتر وتهيئة الظروف لعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

القضية الجنوبية في إطار التسوية الشاملة

يؤكد تحالف دعم الشرعية أن القضية الجنوبية من الملفات الجوهرية التي لا يمكن تجاوزها في أي مسار سياسي، وأن التعامل معها يتطلب مقاربة عادلة وشاملة تراعي تطلعات أبناء الجنوب وتحترم هويتهم السياسية والاجتماعية. ويرى التحالف أن الحل العادل لهذه القضية لا يكون إلا عبر حوار يمني مباشر تشارك فيه جميع المكونات، بما يفضي إلى صيغة توافقية تدخل ضمن الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية، وتضمن استقرار البلاد وتحافظ على وحدة مؤسساتها.

الدور السعودي في احتواء التوتر في حضرموت والمهرة

ومنذ بداية الأزمة في حضرموت، عملت المملكة العربية السعودية على إدارة الموقف بروح مسؤولية عالية، وحرصت على فتح مسارات الحوار بين الأطراف المختلفة، إدراكًا منها لحساسية المشهد وخطورة أي انزلاق نحو المواجهة. أولت المملكة أهمية قصوى لتجنيب المدنيين تداعيات أي صراع داخلي، وسعت إلى ضمان خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بما يحفظ أمن المنطقة ويعزز فرص الحل السياسي. وتُظهر هذه المقاربة الدبلوماسية قناعة راسخة بأن التهدئة تمثل المدخل الأساسي لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية، وأن أي تصعيد عسكري لن يخدم سوى تعميق الانقسام وإطالة أمد الأزمة.

الأوضاع الإنسانية كعامل حاسم في تحديد اتجاهات التحالف

ويدرك التحالف أن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطن اليمني تتطلب مقاربة مسؤولة تراعي هشاشة الوضع الإنساني، وتضع في الاعتبار ضرورة الحد من أي إجراءات قد تعيق جهود التعافي الاقتصادي. ولهذا يؤكد التحالف ضرورة التزام جميع المكونات اليمنية بضبط النفس، وتغليب لغة الحوار، والعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي بوصفه الإطار الشرعي والجامع لمختلف الأطراف. وفي هذا السياق، يشدد التحالف على أهمية تجنب فتح جبهات جديدة أو خلق مسارات استنزاف داخلي من شأنها إضافة أعباء على المواطنين، وإ إرهاق مؤسسات الدولة، وإعاقة المساعي الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الظروف الاقتصادية والأمنية.

خلاصة: نحو بيئة سياسية مهيأة للحوار

وتأتي التحركات الأخيرة للتحالف، وفي مقدمتها الزيارة العسكرية المشتركة إلى عدن، ضمن رؤية تستهدف تثبيت الاستقرار وتهيئة البيئة المناسبة لمسار التسوية الشاملة. وهي خطوة تعكس التزامًا متجددًا بدعم مؤسسات الدولة اليمنية وتعزيز دورها، وضمان أن تبقى الجهود منصبّة على خدمة أمن اليمن واستقراره، وتحفيز جميع الأطراف على الانخراط في عملية سياسية بنّاءة تحفظ للوطن وحدته وتؤسس لمرحلة جديدة من التعافي السياسي والاقتصادي.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على