أشار المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) إلى أن مرض إنفلونزا الخيل يُعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وهو ما يستدعي رفع مستوى اليقظة لدى ملاك المرابط والهواة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وذلك خلال مشاركته في العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة المقام في مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب.
المسبب والانتشار
أوضح المركز أن المرض ناتج عن فيروسات الإنفلونزا من النوع A وتحديداً السلالتان H7N7 وH3N8 من عائلة Orthomyxoviridae، وهي سريعة الانتشار وتتحور باستمرار، مما يزيد من احتمال موجات جديدة في حال غياب التحصين الوقائي المنتظم.
وتنتقل العدوى بشكل رئيسي عبر الرذاذ المتطاير أثناء سعال الخيل المصابة أو عطسها، كما يمكنها أن تنتقل بطرق غير مباشرة من خلال أدوات ملوثة مثل أواني الطعام والماء والأغطية والسروج، وحتى عبر أيدي وملابس العاملين ومركبات نقل الخيول، لذا يجب تطبيق معايير صارمة للنظافة والتطهير.
الأعراض والتعافي والعلاج
تشمل الأعراض ارتفاع الحرارة وسعالاً جافاً وإفرازات أنفية قد تتحول إلى اللون الأصفر، إضافة إلى الخمول وفقدان الشهية وآلام عضلية.
ورغم تعافي معظم الخيول خلال أسبوعين، قد يستمر السعال لفترة أطول، وبعض الخيول تحتاج إلى أشهر لاستعادة لياقتها إذا لم تحصل على راحة كافية.
لا يوجد علاج نوعي للفيروس، ويعتمد العلاج على الرعاية الداعمة مثل خافضات الحرارة ومضادات الالتهاب ومهدئات السعال، إضافة إلى المضادات الحيوية في حال ظهور عدوى بكتيرية.
كما يشدد المركز على أهمية الراحة التامة للخيل المصابة لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع لتجنب المضاعفات كالتهاب الرئة أو التامور.
الوقاية والتحصين
في جانب الوقاية، تعتبر التحصين الدوري الوسيلة الأساسية للحد من الانتشار، ويُعطى الجرعتان تفصل بينهما أربعة أسابيع، ثم جرعات منشطة كل ستة أشهر، مع ضرورة إعطاء جرعة وقائية قبل السفر أو المشاركة في الفعاليات بعشرة أيام على الأقل.
ويبدأ تحصين الأمهار من عمر ستة أشهر بجرعات إضافية وفق توصيات الشركات المصنعة.
ولضمان سلامة الخيل واستدامة قطاع الفروسية، أكّد المركز التزامه بمتابعة الوضع الوبائي وتقديم الإرشادات للمربين، والدعوة إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه والالتزام بإجراءات الوقاية.



