تشهد مكة المكرمة في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالبنى التحتية المخصصة للشباب، مع جهود تهدف إلى دعم النشاط البدني وتوفير بيئة آمنة ومتطورة لممارسة مختلف الألعاب الرياضية.
مبادرات البنية التحتية والبرامج الرياضية في مكة
تبرز الملاعب الرياضية المنتشرة في أحياء العاصمة المقدسة كوجهات مفضلة للشباب، لما توفره من مساحات مناسبة لممارسة الرياضات الجماعية والفردية وتستقطب فئات واسعة من الممارسين والهواة عبر فرص التدريب وتطوير المهارات وتعزيز اللياقة البدنية، في حضور مجتمعي يساهم في بيئة تنافسية إيجابية.
تعزز هذه التجمعات الرياضية قيم التعاون والانضباط والروح الرياضية بين المشاركين، ما ينعكس إيجابًا على سلوكهم وتفاعلهم الاجتماعي.
تعمل أمانة العاصمة المقدسة على تطوير البنية التحتية الرياضية من خلال تهيئة الملاعب بالعشب المناسب وتوفير الإضاءة والمرافق الخدمية الأساسية، إضافة إلى تنظيم فعاليات رياضية تستهدف مختلف الفئات العمرية.
أكد عدد من مرتادي هذه الملاعب أن قربها من الأحياء السكنية سهل عليهم ممارسة الرياضة بانتظام، مع وجود ملاعب لكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة، إضافة إلى مسارات للجري والمشي.
أوضحت الأمانة أنها أنجزت تهيئة 184 ملعبًا بمساحة إجمالية تبلغ 13,860 مترًا مربعًا، إضافة إلى إنشاء 11 ممرًا للمشاة بطول 36,560 مترًا طوليًا، شملت ملاعب متنوعة وممرات صُممت وفق أحدث المعايير الهندسية والجمالية لتلبية احتياجات السكان، وذلك ضمن خطتها لأنسنة مكة المكرمة.
تمتد هذه المرافق في مختلف أحياء العاصمة المقدسة ومخططاتها السكنية ومحافظاتها، مع تنفيذ أعمال صيانة دورية على مدار العام.
وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية شاملة تستهدف مواكبة النمو العمراني وتعزز المشروعات البيئية والترفيهية والحفاظ على المرافق العامة وتطويرها، بما يسهم في إبراز صورة حضارية متجددة انسجامًا مع برامج أنسنة المدن وجودة الحياة.
يرى مختصون في الشأن الرياضي أن الاستثمار في البنية التحتية يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى رفع معدل النشاط البدني وتحسين جودة الحياة، وتوفير خيارات ترفيهية ورياضية آمنة للشباب، مؤكدين أن هذه الملاعب منصات مهمة لاكتشاف المواهب وتمكين الناشئين من تطوير قدراتهم والمنافسة في البطولات المحلية والإقليمية.
يسعى الشباب إلى مزيد من البرامج التدريبية والبطولات المجتمعية التي تعزز حضور الرياضة في حياتهم وتساهم في بناء مجتمع صحي ونشط يواكب التحولات التنموية التي تشهدها المملكة.
