أكّد الدكتور سعد الحامد في تصريح خاص لـسبق أن الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية-الصينية-الإيرانية المشتركة الذي عُقد اليوم في طهران مثّل امتدادًا عمليًا لمخرجات الاجتماعين الأول والثاني، مع تركيز واضح على التنفيذ الشامل لبنود اتفاق بكين.
وأشار إلى أن الاجتماع أسهم في تعزيز العلاقات بين الرياض وطهران على أسس احترام السيادة والأمن الوطني، وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الصين لعبت، ولا تزال، دورًا محوريًا في إنجاح الاتفاق، ومواصلة المساهمة في خفض حدة الاحتقان وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن الدور الصيني الإيجابي انعكس على ملفات متعددة في المنطقة، وأسهم في تهدئة التوترات الإقليمية، منها سوريا ولبنان واليمن، كما مهّد الطريق لتوحيد المواقف بشأن قضايا مركزية، وعلى رأسها الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين وسوريا ولبنان، وضمان احترام السيادة الإيرانية، والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف أن استمرار اللقاءات بين الأطراف الثلاثة يدعم نتائج سياسية واقتصادية إيجابية، ويعزز فرص الاستقرار الإقليمي، مع الحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، والتحذير من تهديد الملاحة والأمن البحري في البحر الأحمر.
ونوّه الحامد بما تحقق على المستوى الميداني من إعادة تفعيل البعثات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، ما أسهم في تسهيل الخدمات القنصلية، وتمكين أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، إلى جانب أكثر من 210 آلاف معتمر خلال عام 2025، في بيئة آمنة ومنظمة.
وكانت طهران قد استضافت الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، وبمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني مياو دييو.
وأكدت السعودية وإيران خلال الاجتماع التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين، ومواصلة تعزيز علاقات حسن الجوار، عبر الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، فيما رحّبتا بالدور الصيني واستعداده لمواصلة دعم وتطوير العلاقات بين الجانبين.



