تنطلق العلاقات السعودية-القطرية في مرحلة جديدة من التكامل والتنسيق، معتمدة على جذور تاريخية عميقة وإرادة سياسية تقودها نحو آفاق أوسع من التعاون، بما يخدم الشعبين ويعزز استقرار المنطقة.
المملكة وقطر.. خطوات نحو الأمام
وليس ما يجمع البلدين وليد اللحظة، بل إرث تاريخي توارثته الأجيال وعززته النوايا الصادقة والإمكانات الكبيرة، مما جعل العلاقات نموذجاً في الاستقرار والتكامل الخليجي.
وتؤكد زيارة سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة وحدة الرؤية وحرص القيادتين على دفع التعاون إلى مستويات أرفع.
وأشار المالك إلى زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الدوحة عام 2023، وما صاحبها من اجتماعات لمجلس التنسيق التي شكلت علامة فارقة في مسار العمل المشترك.
وأوضح أن بروتوكول إنشاء مجلس التنسيق السعودي-القطري عام 2021 أسهم في تعزيز التعاون المؤسسي، لاسيما بعد اجتماعه السابع في الدوحة، الذي أسفر عن مبادرات بارزة في السياسة والأمن والاقتصاد والطاقة والثقافة والسياحة.
وأشارت الدورة الثامنة في الرياض إلى توقيع مشاريع استراتيجية مهمة، منها مشروع القطار الرابط بين البلدين.
واختتم المالك رسالته بتفاؤل، معبرا عن ثقته بأن الزيارات المتبادلة والاجتماعات التنسيقية تمثل خطوات متقدمة نحو توحيد الطموحات وتعميق الشراكة الخليجية، بما يحقق مزيداً من الازدهار والأمن للمنطقة.



