مع الهلال
بدأ الدوسري الموسم بتأثير مباشر وحضورٍ قيادي، فشارك الهلال في سبع مباريات بالدوري حتى الآن، مقدماً أداءً ثابتاً وفاعلية عالية، مسجلاً ست مساهمات تهديفية (هدفان وأربع تمريرات حاسمة).
في الجولة الأولى أمام الرياض، قدّم تمريرتين ساحرتين أنهاها بنجاح متعب الحربي ومالكوم، قبل أن يتألّق أمام النجمة بتسجيل هدفين وحصد جائزة رجل المباراة، في تجسيد جديد لقدراته الحاسمة وقراءته الذكية للمساحات.
مع المنتخب
هذه البداية النارية ليست حدثًا عابرًا، بل امتداد لمسيرة لاعب استثنائي قاد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، وتألق في بطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية مع الهلال، ليصبح نموذجًا للاعب الذي يُغيّـر شكل المباراة بمجرد لمسة.
توهّج قيادي في كأس العرب
وفي كأس العرب 2025 بقطر، لم يتراجع بريق الدوسري، بل ازداد لمعانًا. أمام جزر القمر، قاد الأخضر للفوز 3–1، جامعًا بين التسجيل والصناعة للمرة الثالثة دوليًا، وصانعًا تمريرتين حاسمتين لمحمد كنو قبل أن يختتم الثلاثية بهدف ثالث بطريقة فنية رائعة تحمل ثقة القائد وخبرة النجم الأول.
ارتفع رصيد تمريراته الحاسمة في البطولة إلى أربع تمريرات خلال مباراتين فقط، وحصد جائزة أفضل لاعب للمباراة الثانية تواليًا، بعد أدائه المميز أمام عمان في المواجهة التي قدّم فيها أيضًا تمريرتين حاسمتين، سُجل من الأولى فراس البريكان وسجّل الثاني لصالح الشهري، ليؤكّد سالم أنه اللاعب الأكثر تأثيرًا في منظومة المنتخب هجوميًا.
هذا التوهّج يعيد إلى الأذهان لحظات حاسمة صنعها سالم الدوسري، حيث كان دائمًا الرجل الذي يُقلب الموازين، ويستمر في تثبيت مكانته كأيقونة مضيئة في الكرة السعودية؛ نجمٌ كلما لامس الكرة صنع قصة، وكلما دخل الملعب أشعل الفارق.



