انطلقت أمس الخميس أولى حفلات برنامج صدى الوادي في وادي صفار، بمشاركة صقر الأغنية الخليجية رابح صقر والفنان ناصر نايف، في مشهد يجمع بين القيمة التاريخية للمكان وإيقاع موسم الدرعية 25/26، ضمن برامجه التي تمزج التاريخ والتراث والسياحة والترفيه.
أحداث الأمسية ومشاركات الفنانين
شهدت الأمسية ساعات من الطرب والحماس عززها صقر بأداء مميز لعدد من الأغاني أبرزها “يوم ما أنا ضحيت ما أقصد جحود، وحبيبي اللي همه رضاي”، إضافة إلى أداء ناصر نايف في أغنية “نسايم نجد” و”خلي الليالي سعادة”، إضافة إلى مجموعة من الأغنيات التي أشعلت شتاء وادي صفار في انطلاقة موسم الدرعية هذا العام.
وتأتي الأمسية في وادي صفار لمكانته التاريخية وموقعه الحيوي الذي عُرف تاريخيًا بطرق المسافرين وقوافل التجارة، واشتهر بطبيعته التي جعلته ملتقى مجتمعيًا لأهالي الدرعية، واليوم أصبح مسرحًا مفتوحًا يحتضن فعاليات ثقافية وفنية تعكس حضور الموسم وتنوّع عروضه.
برنامج صدى الوادي وتنوّع الفنانين
وتندرج حفلة الأمس ضمن برنامج صدى الوادي الذي يستضيف أبرز الأسماء العربية، بينهم فنان العرب محمد عبده، وقيثارة العرب نوال، وراشد الفارس، وأميمة طالب، إضافة إلى فنانين يحلون ضيوفًا اليوم الجمعة مثل عايض يوسف وزينة عماد، إضافة إلى مجموعة من المواهب السعودية المميزة.
تجربة متكاملة وخلفية ثقافية
ويقدّم برنامج صدى الوادي سلسلة من الحفلات التي تستضيف أبرز الفنانين في الوطن العربي، عبر إثراء التجربة الفنية لزوار موسم الدرعية من خلال عروض موسيقية متعددة، وتضم السامري وفنون الأداء الجماعي، وتبرز جماليات وادي صفار بتكوينه الطبيعي وشواهده التاريخية.
وتشمل تفاصيل صدى الوادي تجربة متكاملة تبدأ باستقبال الزوار وفق طابع الضيافة السعودية، مرورًا بعروض شعرية وغنائية، وصولًا إلى مرافق فنية ومعارض تفاعلية، منها معرض السامري الذي يقدم سردًا بصريًا وثقافيًا لتراث فنون الأداء النجدي عبر تقنيات رقمية وآلات موسيقية معروضة، تعزز من دور البرنامج في الحفاظ على الفنون التقليدية وإبرازها بأسلوب معاصر.
ويمثل برنامج صدى الوادي امتدادًا لجهود موسم الدرعية 25/26 في تقديم تجارب ثقافية وفنية تستحضر تاريخ المكان وتستند إلى قيمه، عبر فعاليات ترسخ مكانة الدرعية كوجهة ثقافية عالمية، تجمع بين أصالة التراث السعودي وتطور المملكة في مشهد يواكب رؤية 2030، ويعكس حضور الدرعية التاريخي ودورها الثقافي الممتد عبر العصور.



