إطلاق المعجم ونطاقه
أُطلق معجم المصطلحات المالية والاقتصادية اليوم خلال ملتقى الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1447/1448 هـ (2026م) كنتاج لتكامل بين وزارة المالية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وعدد من الجهات الحكومية في القطاع المالي، وهي وزارة الاقتصاد والتخطيط، هيئة السوق المالية، هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، الهيئة العامة لعقارات الدولة، المركز الوطني لإدارة الدين، المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، المركز الوطني للتخصيص، وبرنامج تطوير القطاع المالي.
أهداف المعجم وفوائده
ويهدف المعجم إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في المجالات المالية والاقتصادية، وتقديم تعريفات دقيقة لها باللغتين العربية والإنجليزية، بما يسهم في رفع الوعي المالي، ودعم المحتوى الأكاديمي والإعلامي المتخصص، وتسهيل التواصل بين الجهات الحكومية والقطاع المالي والمجتمع الأكاديمي.
ويضم المعجم أكثر من 2,000 مصطلح تشمل تعريفات دقيقة بالعربية مع مقابلاتها بالإنجليزية تغطي مفاهيم محورية في السياسات المالية والنقدية، والاستثمار، والتخطيط الاقتصادي، وصيغ التمويل، وأدوات السوق، وصُمم ليكون أداة تعليمية وتثقيفية تدعم الباحثين والطلاب وصنّاع القرار، وتسهم في رفع جودة الأداء وتيسير التواصل العلمي والمهني داخل المؤسسات المالية والاقتصادية.
تصريحات المسؤولين
وأوضح وكيل وزارة المالية للتواصل والإعلام حسن بن عبدالرحمن آل الشيخ أن معجم المصطلحات المالية والاقتصادية يسهم في توحيد اللغة والمفاهيم المالية، ويعزز من دقة التواصل بين الجهات الحكومية والقطاعين الخاص والأكاديمي، وهو ما يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي متطور، مؤكدًا أن هذا المعجم يأتي امتدادًا لجهود المملكة الرائدة في تمكين اللغة العربية، وتسخير الإمكانات اللغوية والتقنية بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمتها وتطوير أدواتها.
من جانبه أفاد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن إصدار هذا المعجم يأتي امتدادًا لجهود المجمع في صناعة المعاجم المتخصصة بوصفه المرجع الرئيس للغة العربية في المملكة، مشيرًا إلى أن المجمع أطلق خلال الأعوام الماضية عدة معاجم متخصصة نوعية في مجالات منها: الطاقة، والحكومة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والرياضات الإلكترونية، مؤكدًا أنها خطوة نوعية لبناء مرجعيات عربية معتمدة تعزز مكانة اللغة في الحقول العلمية والاقتصادية، مشيدًا بهذا التعاون المثمر الذي يسهم في تعزيز حضور اللغة العربية إقليميًا ودوليًا.



