انطلقت اليوم في مدينة جدة أعمال الجمعية العامة الخامسة عشرة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الأرابوساي”، برئاسة المملكة العربية السعودية ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة، وبمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة من الدول الأعضاء، إلى جانب عدد من رؤساء الأجهزة النظيرة في المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة.
افتتح أعمال الجمعية معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة، رئيس المنظمة، الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، بكلمة أشار فيها إلى المتغيرات المتسارعة في المجالات الاقتصادية والتقنية عالميًا، ما يستدعي من الأجهزة العليا للرقابة في الدول العربية التقييم المستمر لمنهجيات العمل، وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءتها وفاعليتها.
وأكد العنقري أهمية الاجتماعات في دعم العمل المشترك بين الأجهزة النظيرة في الدول العربية، وتطوير أداء المنظمة وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن المملكة، ضمن رؤية 2030، وفّرت جميع الممكنات لتحقيق الشفافية والحوكمة، وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء.
وناقشت الجمعية في يومها الأول عددًا من الموضوعات والتقارير، منها تقرير رئيس المجلس التنفيذي، وتقرير الأمانة العامة، واستعراض المخطط الإستراتيجي للمنظمة للفترة (2023–2028)، إضافة إلى إقرار برامج العمل، والتصويت على الأعضاء الجدد للمجلس التنفيذي، تمهيدًا لاجتماع المجلس السبعين المقرر عقده عقب اختتام الجمعية.
وتُعقد غدًا ندوة فنية مصاحبة، تستعرض تجارب بناء القدرات في الأجهزة العليا للرقابة، وتناقش التوجهات الإستراتيجية والتأثير الفعلي للبرامج التدريبية، بمشاركة عدد من الخبراء والمتحدثين في جلسات حوارية متخصصة.
وتُعد الجمعية العامة لمنظمة “الأرابوساي” أكبر منصة تجمع قيادات الأجهزة الرقابية في العالم العربي، ما يعكس أهمية المنظمة في تعزيز العمل الرقابي المشترك ودعم جهود الدول الأعضاء نحو الحوكمة المالية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة.



