افتتاح المقر الإقليمي وتوقيع مذكرة التفاهم
افتتحت بيوميرييه مقرها الإقليمي في الرياض، في خطوة تؤكد التزام الشركة بدعم منظومة الصحة في المملكة والمنطقة من خلال تعزيز قدرات الترصد والتشخيص المبكر.
وبهذه المناسبة، جرى توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع وزارة الصحة تركز على تعزيز ترصّد مقاومة مضادات الميكروبات وتطوير قدرات المختبرات في أنحاء المملكة، مع تحويل البيانات إلى لوحات معلومات لصُنّاع القرار لدعم التدخل السريع.
أوضحت الشركة أن بيوميرييه شركة عائلية في جوهرها، وتظل نسبة كبيرة من ملكيتها بيد العائلة إلى جانب مستثمرين طويلَي الأجل، وهي مدرجة في السوق الفرنسية. وتتركز أعمالها في التشخيص السريري، خصوصًا الأمراض المعدية بما في ذلك العدوى البكتيرية والفيروسية والطفيليات، وتؤكد أنها لا تعمل في مجالات مثل الأورام أو السكري، بل تسعى لتطوير حلول تساعد الأطباء في اتخاذ القرار العلاجي الصحيح في الوقت المناسب. كما أن نحو 85% من نشاط الشركة يرتبط بالأمراض المعدية مثل مقاومة المضادات الحيوية والتعفن الدم وأمراض الجهاز التنفسي، فيما يتركّز الجزء المتبقي على ضبط جودة المنتجات الغذائية والدوائية.
وتعَد مقاومة مضادات الميكروبات من أكبر التحديات الصحية عالميًا، مع تقديرات تشير إلى وفاة مئات الآلاف من المرضى سنويًا بسبب عدوى لم تعد تستجيب للعلاج. وتؤكد أن التشخيص المخبري الدقيق هو نقطة البداية للحماية، فهو يساعد الطبيب أولًا في اتخاذ قرار حول الحاجة إلى مضاد حيوي وثانيًا في اختيار النوع الأنسب عند ثبوت العدوى، مما يقلل الاستخدام غير الملائم ويحافظ على فعالية المضادات الحيوية على المدى الطويل.
ولفت إلى أن الشركة تعمل في المملكة عبر كيان مباشر منذ عام 2013، بعد سنوات من التعاون عبر الموزعين، وأن هناك حراكًا صحيًا واقتصاديًا قويًا ورؤية حكومية واضحة تدفع لتوسع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والاستثمار في تقنيات حديثة، ما يجعل من الرياض خياراً مناسباً ليكون المقر الإقليمي الذي يخدم المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن المقر الإقليمي الجديد سيخدم المملكة ودول الشرق الأوسط، مستفيدًا من بيئة رؤية السعودية 2030 واستراتيجياتها في مجالات الابتكار الصحي والتقنيات الحيوية. ويؤكد أن دور الشركة في المملكة يتركز على التدريب وبناء القدرات والتعاون العلمي مع الجهات الصحية، وليس مجرد توفير المنتجات والحلول للمستشفيات، بل تدريب الكوادر السعودية من فنيي المختبرات والمسؤولين في المستشفيات والعمل كشريك حقيقي مع الجهات الصحية، بما يتكامل مع خطط وزارة الصحة والجهات التنظيمية.
وفي ختام خطابه، تطرق إلى مذكرة التفاهم مع وزارة الصحة، مبينًا أن هدفها بناء نظام متقدم لترصّد مقاومة مضادات الميكروبات يعتمد على بيانات المختبرات والمستشفيات في أنحاء المملكة وتحويلها إلى لوحات معلومات تساعد صانعي القرار على التدخل السريع. وتؤكد أن دور الشركة يتمثل في توفير المعلومات الدقيقة للمختبرات والأطباء، ثم إتاحتها للوزارة لمتابعة تطور أنماط المقاومة وقياس أثر برامج ترشيد وصف المضادات الحيوية.
ختامًا، يقول: وجودنا في السعودية وتعاوننا مع وزارة الصحة محطة مهمة في رحلتنا، لكن الأهم هو ما يمكن بناؤه معًا لصالح صحة المرضى في المملكة والمنطقة.
