أوضح أن الاستهزاء بمظاهر التدين أمر خطير وأنه من علامات النفاق كما وصفها القرآن الكريم، وهو ما يستدعي التعامل معه بوضوح وحزم وفق الضوابط الشرعية.
في ظهوره اليوم الخميس في برنامج “فتاوى” على القناة السعودية، بين أن هذا النوع من السخرية وقع من المنافقين في عهد النبي ﷺ، فكفّرهم الله بقوله: «قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ».
وأضاف: “الاستهزاء بالتدين أمر خطير، وعلى المسلم أن يحفظ لسانه ولا يجعل دين الله مجالًا للضحك أو الترفيه، حتى وإن لم يقصد”، مشيرًا إلى أن المنافقين اعتذروا بأنهم كانوا يمزحون، فلم يُقبل عذرهم.
التصرف الشرعي عند سماع الاستهزاء
ابدأ بالنصح للمسيء وتذكيره بخطورة فعله، وتذكيره بالحفظ على لسانه وعدم جعل الدين مجالًا للضحك أو الترفيه.
ابتعد عن المكان إذا استمر في سخريته، استنادًا لقوله تعالى: «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ».
أرفع الأمر إلى ولاة الأمور إذا استمر التعدي واستهان أصحابه بالنصح، ليُتخذ بشأنهم الإجراء المناسب.
واختتم الحديث بالتأكيد على أن تعظيم شعائر الله واحترام مظاهر التدين واجب شرعي على الجميع، محذرًا من التساهل في سلوكيات تُهدِد سلامة المجتمع الإيمانية والفكرية.



