ذات صلة

اخبار متفرقة

“أونروا”: الضفة الغربية المحتلة تشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود

تشهد الضفة الغربية المحتلة أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود،...

شراكة مجموعة سوميه التعليمية تعزز تسريع تحول قطاع السياحة في المملكة تماشياً مع رؤية 2030

أعلنت مجموعة سوميه التعليمية استثماراً يقارب 140 مليون يورو،...

الأرصاد: أمطار رعدية غزيرة تضرب عسير والباحة ومكة وتحذيرات من السيول

توقعات حالة الطقس اليوم يتوقع المركز الوطني للأرصاد هطول أمطار...

مطار أبها الدولي يحتل المركز الثالث عالميًا في الالتزام بمواعيد الرحلات

حقق مطار أبها الدولي إنجازًا عالميًا جديدًا باحتلاله المركز...

شراكة مجموعة سوميه التعليمية تعزز تسريع تحول قطاع السياحة في المملكة تماشياً مع رؤية 2030

أعلنت مجموعة سوميه التعليمية استثماراً يقارب 140 مليون يورو، بالتعاون مع شركة التنمية المالية، بهدف ترسيخ حضورها وبناء منظومة تعليمية مستدامة وطويلة الأمد في مختلف أنحاء المملكة.

ومن المقرر افتتاح أول حرم جامعي في عام 2026، مع تركيز أولي على التدريب المهني كأولوية لدعم مشاريع المملكة العملاقة في قطاع السياحة والضيافة.

أهداف المبادرة وتأثيرها على السياحة

في ظل التقدّم السريع نحو أهداف رؤية 2030، تستعد شراكة تعليمية دولية جديدة للعب دور رئيسي في تطوير الكوادر البشرية اللازمة لدعم قطاع السياحة سريع النمو في المملكة.

وخلال مقابلة عقب الإعلان عن الشراكة السعودية-السويسرية بقيادة شركة التنمية المالية، استعرضت مجموعة سوميه التعليمية الأهداف الاستراتيجية ونطاق المبادرة والتأثير المتوقع لها على المدى الطويل.

أوضح أدريان أرتيموف، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في المجموعة، أن التحوّل غير المسبوق في قطاع السياحة من مشاريع مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر أوجد حاجة مُلحّة إلى كوادر مؤهلة على أعلى مستوى. وأشار إلى أن تأهيل هذه الكوادر سيسهم مباشرة في تحسين تجارب الزوّار، مما يرفع تصنيف الوجهات السياحية ويعزز الصورة الذهنية العالمية للمملكة.

وأضاف أرتيموف: “في ظل رؤية 2030، تشهد المملكة نمواً هائلاً في قطاع السياحة، لكن العنصر البشري يبقى الأساس. دورنا هو دعم الوزارات والجهات المعنية من خلال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية ترتقي بمهارات الكوادر الوطنية السعودية، بما يتماشى مع أرقى معايير الخدمة العالمية، ويجمع بين الفخامة والأصالة الثقافية والمهارات العابرة للثقافات”.

التوسع والتعاون الدولي مع معهد لي روش

وفي حديثه عن التوسع المرتقب لمعهد “لي روش” تماشياً مع نمو قطاعي السياحة والضيافة في المملكة، قال كارلوس دييث دي لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد “لي روش”: “تُنفّذ المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز عمليات التحول الوطني في عصرنا، وتُعد السياحة في صميم رؤية 2030. وتؤكد هذه الرؤية الطموحة على تنمية القدرات البشرية والتميز في تقديم الخدمات وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للسياحة. ونحن نؤكد فخرنا بالمساهمة في هذه الرؤية من خلال إطلاق الحرم الجامعي الرئيسي الجديد للمعهد في المملكة، والذي من المقرر افتتاحه في 2026”.

وتتمثل رسالة المعهد في تأهيل الكفاءات السعودية بمهارات عالمية المستوى، من خلال الدمج بين المعايير الدولية والاحترام العميق للثقافة والقيم المحلية، لإعدادهم لقيادة قطاع السياحة النابض بالحيوية. وبالتعاون مع شركائنا في التنمية المالية والجهات الوطنية، نعمل على بناء منظومة متكاملة تعزز القدرات المحلية، وتُعدّ قادة المستقبل، وتدعم خلق أكثر من مليون وظيفة في قطاع السياحة بحلول عام 2030. وبوصفه جزءاً من شبكة مؤسسات سوميه التعليمية ذات السمعة العالمية، يتطلّع معهد “لي روش” إلى نقل إرثه وخبراته ونهجه المبتكر للمساهمة في رسم مستقبل قائم على التميّز والاعتزاز الثقافي والريادة العالمية”.

الاستهداف السياحي والتوطين وتمكين المرأة

ومع استهداف المملكة استقطاب 150 مليون زائر بحلول عام 2030، ستسهم مؤسسات مثل “غليون” و“لي روش” و“إيكول دوكاس” في تأهيل العاملين في خطوط المقدمة وقادة المستقبل بالخبرات اللازمة لخدمة الزوار في فئات السياحة الدينية وسياحة الأعمال والترفيه.

وتستند المبادرة إلى إطار رؤية 2030 الذي يعطي الأولوية لتطوير البنية التحتية ورأس المال البشري بشكل متوازن. وقال أرتيموف: “الناس هم من يشغّلون الفنادق والمنتجعات وشركات الطيران، وهم من يشكلون تجربة الضيوف. هدفنا أن نكون الشريك التعليمي المفضل للجهات الحكومية والخاصة على حد سواء، لضمان امتلاك القوى العاملة المهارات التي تتماشى مع طموحات المملكة الجريئة في قطاع السياحة”.

وتدعم هذه الشراكة تمويلاً كبيراً من خلال “صندوق تنمية للضيافة والسياحة” THTF، حيث أكدت المجموعة استثماراً يقارب 140 مليون يورو، يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة التنمية المالية، بهدف ترسيخ حضورها وبناء منظومة تعليمية مستدامة في المملكة.

وتسعى الشراكة إلى دعم توطين الوظائف وتفعيل مشاركة السعوديين في قطاع الضيافة، مع توجه وزارة السياحة إلى تحقيق نسبة تتراوح بين 30 إلى 50% من القوى العاملة السعودية، وهو هدف تدعم المجموعة تحقيقه على أرض الواقع. كما أكدت المبادرة أن البرامج التعليمية تستهدف تطوير المواهب بغض النظر عن الجنس، مع الإشارة إلى التقدم الملحوظ في تمكين المرأة ضمن قطاعات الضيافة والمطاعم والفعاليات، وهو ما ستسهم فيه الشراكة في تعزيز فرص النساء للتميّز والنجاح في هذا القطاع، مع التأكيد أن التنمية البشرية هي الهدف الأساسي ولا بد من تعزيز دور العاملين في السياحة كرس‑الة ثقافية للمملكة.

ريمونتة التنفيذ تركّز على الرياض كنقطة انطلاق رئيسية مع خطة توسّع إلى مناطق أخرى تواكب نمو المشاريع السياحية في مختلف أنحاء المملكة، مما يعزّز الفخر الوطني ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في مسيرة التحول السياحي التي تشهدها المملكة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على