ذات صلة

اخبار متفرقة

مطار أبها الدولي يحتل المركز الثالث عالميًا في الالتزام بمواعيد الرحلات

حقق مطار أبها الدولي إنجازًا عالميًا جديدًا باحتلاله المركز...

جازان.. إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا من ورم كبير يضغط على أعضائها الحيوية

تفاصيل العملية والفريق الطبي أُجريت عملية جراحية لاستكشاف حالة فتاة...

الرياض.. القبض على مقيم تحرّش بامرأتين وضبط فيديو موثّق للمخالفة

باشرت دوريات الأمن في منطقة الرياض القبض على مقيم...

الهلال يعيد صدارة نخبة آسيا بفوز رباعي على الشرطة العراقي

استعاد الهلال صدارة مجموعة الغرب من دوري أبطال آسيا...

البروفيسور فودة: “نوستالجيا الاتصال” تعزز الهوية الثقافية والحنين إلى الماضي عبر التلفزيون

أوضح أستاذ الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل البروفيسور فودة محمد علي أن نوستالجيا الاتصال تعزز هويتنا الثقافية وتستحضر ارتباطنا بالماضي عبر التلفزيون؛ الذي يحتفى بيومه العالمي في 21 فبراير من كل عام، وأن التلفزيون غيّر وجه الثقافة والإعلام، وطوّر البناء الإخباري، وابتكر أساليب جديدة للترفيه، وكان بمنزلة “الصندوق السحري” الذي حلت حوله الأسرة، حتى لُقّب النصف الثاني من القرن العشرين بـ”عصر التلفزيون”، بعدما أصبح شريكًا للأسرة في تنشئة الأبناء.

أشار إلى أن الإنسان يتميز بكونه “مخلوقًا اتصاليًّا”، وأن الحنين يدفعه إلى استعراض تاريخ وسائل الاتصال التي شكّلت جزءًا من تطوره، لافتًا إلى أن حرمان الإنسان من الاتصال كان أساس عقوبات الحبس والتوقيف.

وأضاف أن متابعة الأخبار اكتسبت أهمية مبكرة في حياة الإنسان، الذي استخدم المنادي ثم الحمام الزاجل والبريد وصولًا إلى الصحافة التي بدأت بالنسخ اليدوي منذ 59 ق.م وظلت لزمن طويل حكرًا على الطبقة الأرستقراطية.

وبيّن أن اختراع الطباعة نقل الصحافة إلى النمط الشعبي، فازدادت الإصدارات وبرزت أسماء أسهمت في متابعة ما يجري حول العالم، وكانت تلك المرحلة بداية لتكوين الإعلام كعلم أكاديمي عبر الأقسام المتخصصة.

ووضح أن الإنسان مع تطور الطباعة وصدور أكثر من نسخة يوميًا ظل الفضول يدفعه لاختراع وسائل أسرع، فظهر التلغراف ثم الهاتف فلاسلكي، وصولًا إلى الراديو الذي شكّل نقلة ضخمة ومهّد لثورة إعلامية جديدة.

وأَضاف أن الراديو — في رأيه — أخطر وأهم وسيلة ظهرت حتى الآن، نظرًا لتأثيره العميق في البنية الثقافية والفكرية، وقدرته على تجاوز الأمية وإيصال الخبر إلى جميع فئات المجتمع. ولكن الراديو ظل يفتقر إلى الصورة، فظهر التلفزيون بوصفه “المارد العملاق” الذي غيّر وجه العالم.

ومع تسارع الزمن، ظهرت الإنترنت؛ الشبكة التي وُلدت كأداة لحماية المعلومات، ثم تحولت إلى منظومة عالمية أحدثت انقلابًا اتصاليًّا واسعًا.

وأشار فودة إلى أن الإعلام الجديد أو “عصر الوسائط المتعددة” أنهى تصنيف الوسائل إلى مقروءة ومسموعة ومرئية، إذ باتت جميعها تجتمع في منصة واحدة، لتولد أنماطًا كصحافة الفيديو والصحافة الإذاعية، مؤكدًا أن كل وسيلة لم تلغِ أخرى عبر التاريخ بل تكاملت معها لتنتج نموذجًا اتصاليًّا جديدًا.

ولفت إلى أن التطور السريع في بنية الاتصال أربك الأكاديميات الإعلامية، وخلق منافسة جديدة مع ظهور “إعلام المواطن”، حيث أصبح الفرد العادي قادرًا على أداء دور الإعلامي المحترف.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية كانت حاضرة في جميع هذه التحولات، بدءًا بإصدار صحيفة أم القرى عام 1924 بوصفها أول صحيفة سعودية خالصة، ثم صعود “صحافة الأفراد” قبل تحولها لاحقًا إلى مؤسسات صحفية كبرى أثرت الحياة الثقافية والإعلامية محليًا وعربيًا.

وأضاف أن انتشار الصحف السعودية تطلّب وجود مصدر رسمي يزوّدها بالأخبار الموثوقة، فؤُسست وكالة الأنباء السعودية “واس” بمعايير تحريرية دقيقة، مبينًا أن “واس” لم تتورط في نشر أخبار غير موثوقة.

كما أشار إلى إنشاء الإذاعة السعودية في جدة عام 1949 بمرسوم من الملك عبدالعزيز — رحمه الله — وبإشراف الأمير فيصل بن عبد العزيز آنذاك.

واستشهد ببداية البث التلفزيوني في السعودية، موضحًا أن البث غير الرسمي بدأ عام 1955 عبر محطة البعثة الأمريكية في الظهران، بينما انطلق البث الرسمي بالأبيض والأسود من الرياض وجدة في 7 يوليو 1965 على قناة المملكة العربية السعودية، ليسهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على