انطلق مهرجان الممالك القديمة في العلا بموسم استثنائي هذا العام، مع إطلاق سلسلة من التجارب التراثية والثقافية التي تستمر حتى عام 2026، مقدماً للزوار رحلة غامرة في قلب تاريخ المنطقة وإرثها العريق، ضمن سعي العلا لتعزيز حضورها العالمي كأكبر متحف مفتوح للآثار والتجارب التفاعلية.
التجارب الرئيسية
وقد انطلقت تجربتان رئيسيتان ستستمران حتى 2026؛ حيث تُقدّم تجربة “طريق البخور”، الفائزة بجائزة أفضل فعالية ثقافية وفنية في جوائز فعاليات السعودية 2025، رحلة تفاعلية عبر قرون من التجارة والتبادل الثقافي على أحد أهم المسارات التجارية القديمة في المنطقة. كما افتُتحت تجربة “بيت الهروب” في البلدة القديمة، وتُتيح للزوار خوض مغامرات مثيرة وحل ألغاز داخل منزل طيني تراثي يُعتقد أنه كان يُستخدم كصيدلية قديمة.
مسارات الاستكشاف والفعاليات العائلية
وتتواصل مسارات الاكتشاف عبر أنشطة ميدانية أخرى، من بينها مسار المشي بين معالم الحجر الجيولوجي، المستمر حتى 6 ديسمبر، وجولة “الحِجر” المخصصة للأطفال حتى 5 ديسمبر، ما يتيح للزوار من مختلف الأعمار استكشاف الجوانب الطبيعية والإنسانية للموقع المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وخلال الأسابيع المقبلة، يقدم المهرجان المزيد من التجارب الغامرة، أبرزها فعالية “أسرار النقوش القديمة” التي تُقام في سجل أعظم الأدلة لدى اليونسكو، عبر سرديات تفاعلية نابضة بالحياة. كما يترقب الجمهور فعالية “سماء الحِجر” في 26 نوفمبر، الفعالية التي حصدت جائزة أفضل فعالية ثقافية وفنية ضمن جوائز الفعاليات في الشرق الأوسط، وتجمع بين الأداء المسرحي والنكهات المحلية والتجارة التفاعلية، لتعيد رسم ملامح الحياة النبطية بأسلوب مبتكر.
ختام ودعوة للزيارة
ومع انطلاقة مفعمة بالحيوية وجدول فعاليات شتوية متنوع، يفتح مهرجان الممالك القديمة أبوابه أمام الزوار لخوض رحلاتهم الخاصة في عالم من القصص التاريخية والتجارب الثقافية، المستوحاة من إرث العلا الاستثنائي.



