تحتضن مدينة الخبر منافسات كأس نادي الصقور السعودي 2025، التي ينظّمها النادي بالشراكة مع إمارة المنطقة الشرقية، وتمتد المنافسات حتى 30 نوفمبر الجاري قرب شاطئ نصف القمر.
ويسلط الحدث الضوء هذا العام على حضور الصقارة الميدانية في تفاصيل المنافسة، إذ يعتمد تدريب الصقور لخوض الأشواط على عدة عوامل أبرزها تأسيس الصقر على أسلوب الملواح وتحقيق الانطلاقة المثالية التي تمكنه من تسجيل أقل زمن.
فلسفة التدريب والملواح
وبيّن الخبير في الصقارة يوسف الناصر الطريقة المثلى للفوز بالزمن الأقل، موضحًا أن النجاح يبدأ بتأسيس طويل يعتاد فيه الصقر أسلوب الملواح، ويتقن قراءة المسار منذ فك البرقع، إذ يرى الأرض والداعي بوضوح، لكنه لا يتحرك إلا عند لمحه لحركة جناح الملواح التي تمثل فريسته، وإن كانت تبعد أكثر من 400 متر.
وأوضح الناصر أن طريقة تحريك الملواح تلعب دورًا في الأداء، مشيرًا إلى أن بعض الصقور تمتلك ذكاءً في مجاراة الهواء والتقاط التيار الأنسب، وأن الداعي يتحكم في اتجاه الصقر وفق هبّات الرياح، فيسحب يمينًا أو يسارًا لضمان بقاء الصقر على المسار المثالي الذي يحقق التوقيت الأفضل.
ظروف التدريب والوزن وتأثيرها
كما لفت إلى أن الصقور تُدرّب مسبقًا على مختلف الظروف الجوية، بما في ذلك الرياح المواجهة أو الخلفية، وأن وزن الصقر يساهم في تحديد مدى استفادته من الهواء، فالصقر الثقيل يبدع في مواجهة الهواء الناطح، بينما يخدم الهواء الدابر الصقور الأخف وزنًا، وعلى رأسها الجير الذي يعد أصغر الصقور المشاركة.
وتشهد البطولة حضورًا لافتًا من الزوار والصقّارين والمهتمين بالموروث، فيما تستمر الفعاليات المصاحبة في مركز الظهران إكسبو خلال الفترة المسائية.
يذكر أن كأس نادي الصقور السعودي 2025 تضم 48 شوطًا لمسابقة الملواح، بإجمالي جوائز مالية تتجاوز 10 ملايين ريال، إضافة إلى فعاليات مصاحبة تعزز حضور هذا الموروث الوطني العريق.



