ذات صلة

اخبار متفرقة

المدرب الإسباني لويس كورتيس يعلن القائمة النهائية للمنتخب السعودي للسيدات

أعلن الجهاز الفني للمنتخب السعودي للسيدات بقيادة المدرب الإسباني...

بيئة الرياض تحمي 12 بئرًا وتطلق خطة شاملة لمعالجة الآبار المكشوفة والمهجورة

نفذ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الرياض خطة...

تقديم موعد مواجهة الطائي والجبلين بموافقة الناديين

تعديل موعد مباراة الطائي أمام الجبلين في الجولة العاشرة قرّرت...

بعد تقرير سبق.. استجابة سريعة تعيد تنظيم طريق الأبراج بشقراء وتنهي الحفريات

التجاوب الميداني وخطة التنظيم أعادَت الجهات المختصة تنظيم الحركة المرورية...

في قراءة مُعمّقة لـ “سبق”: الزيارة الاستثنائية لسمو ولي العهد إلى واشنطن.. كيف أعادت تشكيل الشراكة وأكدت ترسيخ مكانة السعودية كقوة دولية صاعدة

شهدت واشنطن قبل أيام زيارة وصفتها الصحافة الأمريكية بأنها إعادة تشكيلٍ للتحالف السعودي–الأمريكي، حين التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أظهرت أغلب التحليلات الأمريكية أن المكاسب السعودية تفوقت لأول مرة بهذا الوضوح على ما حصدته واشنطن.

أكسبت الاتفاقيات التي أُعلنت خلال الزيارة السعودية موقعاً جديداً داخل النظام الدولي؛ الاعتراف عملياً بأن الرياض أصبحت طرفاً لا يمكن تجاوزه في ملفات الطاقة والتقنية والدفاع وسلاسل الإمداد العالمية.

إعادة تعريف الشراكة

أبرزت رويترز في تقرير نشر في 19 نوفمبر 2025 أن الاستثمارات السعودية التي أُعلنت خلال الزيارة تمثل أكبر التزامات استثمارية مباشرة في تاريخ الولايات المتحدة، وتقترب من التريليون دولار، وتشمل الطاقة النووية المدنية والمعادن الحرجة والذكاء الاصطناعي والبنية الرقمية والصناعات المتقدمة، إضافة إلى توسع استثمارات صندوق الاستثمارات العامة داخل الولايات المتحدة وتعاوناً مالياً مباشراً بين الخزانتين.

أوضحت Al-Monitor أن امتداد هذه الالتزامات لعقود طويلة يجعل النفوذ الاقتصادي السعودي داخل الولايات المتحدة مؤثراً في السياسات الصناعية الأمريكية المقبلة، ويعزز مكانة السعودية كقطب اقتصادي دولي يمتلك قدرة على التأثير في سلاسل الإمداد العالمية وفي ابتكارات اقتصاد المستقبل.

تحالف أمني غير مسبوق

كتبت واشنطن بوست أن ولي العهد عاد بمكتسبات مذهلة في الجانب الدفاعي، تشمل الموافقة على شراء 48 مقاتلة F-35 وقرابة 300 دبابة أبرامز، إضافة إلى نقل تقنيات ذكاء اصطناعي وتعاون كحليف رئيسي خارج الناتو.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية ربحت مكاسب تفوق ما حصدته واشنطن من الزيارة.

وأفادت رويترز بأن الاتفاق الدفاعي يضع السعودية في مركز ثقل خطط البنتاغون تجاه الشرق الأوسط ويعيد صياغة توازنات السلاح والتقنية في المنطقة لسنوات طويلة، فيما وصفت Al-Monitor مراسم الاستقبال والعرض الجوي بأنها “مراسم دولة” مؤكدة أن الصفقة تمنح السعودية قدرات جوية لا تضاهيها إلا الدول الأساسية في الناتو.

حليف عظيم من خارج الناتو

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن منح السعودية صفة حليف رئيسي من خارج الناتو يمثل أعلى مستويات الشراكة الأمنية التي تمنحها واشنطن لدولة غير عضوة في الحلف.

وتتضمن هذه الصفة وصولاً متقدماً للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية وتسهيل التعاملات الدفاعية وصفقات التسليح ومشاركة في برامج البحث والتطوير الدفاعي والتعاون الاستخباراتي وتسهيلات لوجستية مرتبطة بالتموضع والدعم العسكري.

وتشير التحليلات الأمريكية إلى أن دخول السعودية هذه الدائرة الخاصة يعكس اعترافاً أمريكياً بأن الرياض أصبحت ركيزة للأمن الإقليمي وأن دورها يتجاوز مفهوم الشريك التقليدي إلى شريك استراتيجي طويل الأمد.

السعودية في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي والمعادن الحرجة

أبرزت رويترز أن الاتفاقيات التقنية التي شهدتها الزيارة تدفع السعودية إلى قلب سباق الذكاء الاصطناعي الأمريكي عبر مشاريع تشمل بناء حواسيب فائقة وتوطين مصانع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوقيع شراكات مع شركات رائدة مثل NVIDIA وتوطين تقنيات الرقائق المتقدمة.

وفي قطاع المعادن الحرجة، أعلنت رويترز عن إطلاق شراكة استراتيجية بين البلدين لإنشاء مصفاة متخصصة داخل المملكة، بهدف تعزيز الصناعات الأمريكية في مجالات الدفاع والفضاء والإلكترونيات وتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد القادمة من آسيا.

سمو ولي العهد.. الرمزية الكبرى لزعيم عظيم

وصفت واشنطن بوست حضور الأمير بأنه عودة بثقل سياسي كامل، مشيرة إلى أن مؤسسات الحكم الأمريكية تعاملت معه كقائد يقود تحولاً استراتيجيًا واسعاً.

وأكّدت Al-Monitor أن المراسم الاستثنائية التي حظي بها تعكس مكانة السعودية الجديدة، وأن مستوى التقدير الرسمي والبروتوكولي يعكس هذه المكانة العالية.

تشير التحليلات الأمريكية إلى أن سمو ولي العهد أعاد صياغة العلاقة مع الولايات المتحدة لتكون شراكة متوازنة وعميقة، تعكس صعود قوة عالمية جديدة وتسمح للمملكة بالمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل الأمن والاقتصاد والتقنية جنباً إلى جنب مع واشنطن في إحدى أهم محطات التحالف السعودي–الأمريكي الممتد.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على