أولًا: حضور سياسي قوي في واشنطن.. وأحداث دبلوماسية بارزة
شهد الأسبوع نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا لولي العهد خلال زيارته الرسمية لواشنطن، وتكللت اللقاءات برسالة شكر أَرسلتها سموه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤكد عمق العلاقات التاريخية.
عقد الاجتماع في الكونغرس لبحث تعزيز الشراكة وتبادل الرؤى حول الملفات الإقليمية والدولية، ووُصف التصنيف السعودي كحليف رئيسي من خارج الناتو بأنه تاريخي من قبل الإدارة الأمريكية.
أكدت الزيارة مكانة المملكة ودورها المحوري من خلال استقبال رسمي رفيع وإشادة الإدارة الأمريكية بالدور القيادي للملك وولي العهد وتأثيرهما الإقليمي والدولي.
تركّز المحوران الرئيسيان على الطاقة والاقتصاد والدفاع، واتُفق على تعميق التعاون في الطاقة التقليدية والمتجددة وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين الشركات السعودية الأمريكية.
برز ملف مقاتلات F-35 كأحد المحاور الكبرى مع توقيع اتفاقيات تشمل التكنولوجيا العسكرية وتطوير القدرات التشغيلية للقوات المسلحة السعودية.
أعلنت واشنطن حزمة تعاون دفاعي وتكنولوجي واسعة تشمل بيع مقاتلات F‑35 و300 دبابة، إضافة إلى برامج تعاون في الطاقة والابتكار.
تلقى ولي العهد رسالة خطية من رئيس جمهورية كوريا عبر مبعوثه الخاص لتعزيز العلاقات الثنائية وتوثيق مسارات التعاون.
أولى ولي العهد السودان اهتمامه الخاص، مؤكدًا استمرار دعم المملكة لاستقرار السودان والعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد مسار سياسي يحفظ وحدته.
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنفيذ تدخلاته الإغاثية على نطاق عالمي، مؤكدًا دور المملكة الرائد في الأمن الغذائي والإيواء حول العالم.
نفّذ المركز أحد أكبر مشاريع الأمن الغذائي في 2025، حيث قدّم 1,000 سلة غذائية في محلية الدبة استفاد منها 9,200 فرد.
وزع المركز 1,000 سلة غذائية أخرى في محافظة الدمازين استفاد منها 6,020 فردًا في إطار دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وأعلنت الولايات المتحدة بدء خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة في السودان بناءً على طلب من ولي العهد، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تحريك آليات التهدئة ودعم جهود السلام بالتنسيق مع شركائها.
وأشارت تقارير إلى تحرك فوري داخل الإدارة الأمريكية لتخفيف التوتر ودعم الحل السياسي، مع تعزيز التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما يعزز الاستقرار الإقليمي ومساندة السلام.
ثانيًا: مبادرات إنسانية وصحية تعزّز ثقافة العطاء
أطلقت شركة عمار القابضة مبادرتها للتبرع بالدم تحت شعار “اقتداء وعطاء”، استلهمت من حملة ولي العهد، وشارك فيها 40 متبرعًا خلال أقل من أربع ساعات.
شهدت الطائف توقيع شراكة بين التجمع الصحي وجمعية “روماتيزم” لإجراء 200 عملية استبدال مفصل ركبة لمساعدة المرضى وتحسين جودة الحياة.
وفي العلا نجح فريق طبي بمستشفى الأمير عبدالمحسن في إنهاء معاناة شابة في العشرينات من عمرها بإجراء عملية دقيقة لمعالجة انسداد خلقي نادر في حوض الكلية اليمنى.
ثالثًا: اتفاقيات اقتصادية واستثمارية عملاقة
أقر الرئيس ترامب حزمة اتفاقيات دفاعية وتكنولوجية أمريكية سعودية تشمل بيع مقاتلات F-35 و300 دبابة واتفاقيات في الطاقة النووية السلمية.
وقّعت 17 مذكرة تفاهم بقيمة 30 مليار دولار بين أرامكو وشركات أمريكية كبرى خلال المنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.
ووقعت 20 اتفاقية استراتيجية لشركة تكامل القابضة لتعزيز رأس المال البشري والابتكار الرقمي.
ووقعت مذكرة تفاهم مع State Street بقيمة 750 مليون ريال لتطوير منتجات استثمارية في السوق السعودي.
وأبرمت صفقة كبرى مع Northern Trust بقيمة 12 مليار ريال لتطوير استراتيجيات الاستثمار وإدارة الأصول.
رابعًا: إنجازات محلية وتنموية في المملكة
حصدت أمانة جدة جائزة “الأثر المجتمعي والمشاركة والشمولية” عن مشروع حديقة الأمير ماجد في أبوظبي.
حقق جناح الشركة الوطنية للإسكان NHC 3300 حجزًا بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال خلال اليوم الأول لمعرض سيتي سكيب.
افتتح المؤتمر الرابع لجمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام MESTRO 2025 في الرياض بحضور نخبة من الخبراء.
سجّل قطاع الطيران نموًا غير مسبوق؛ إذ بلغ عدد مسافري المطارات السعودية 128 مليونًا في 2024 بنسبة زيادة 15%.
خامسًا: نشاط تقني ومعرفي بالرياض
أعلنت غوغل كلاود السعودية 2025 أن أثر خدماتها الاقتصادية بلغ 31 مليار ريال في 2024، مع تأكيد التزامها بدعم التحول الرقمي والاستثمار في المملكة.
سادسًا: الرياضة.. إعلان قائمة الأخضر لكأس العرب 2025
أعلن إيرڤي رينارد قائمة المنتخب السعودي المشاركة في بطولة كأس العرب 2025 في قطر، وتضم 23 لاعبًا، وتواجه المجموعة الثانية المغرب والفائزين من ملحقين آسيويين.
سابعًا: المتابعة الإقليمية والدولية
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى جنوب سوريا، مع التأكيد على احترام اتفاق فض الاشتباك، ومندوب فلسطين يرسل رسائل تحذير بشأن الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار التطهير والتهجير.
ويظل أسبوع المملكة مزيجًا من قوة سياسية وإنسانية وتحركات اقتصادية ترسّخ مكانة الرياض كقوة إقليمية صاعدة ورصيد ثري في الملفات الدولية.
