ملامح العلاقات السعودية الأمريكية بعد الزيارة
أعادت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة رسم ملامح العلاقات السعودية الأمريكية وفتحت آفاقاً لشراكة استراتيجية أعمق قائمة على الواقعية والندية والمصالح المشتركة.
أوضح الحامد في تصريح لـ”سبق” أن نتائج الزيارة تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون السياسي والدفاعي والاقتصادي عبر إطار شامل يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويعزز مكانة الرياض كقوة مركزية في الشرق الأوسط بفضل موقعها الجغرافي وقدراتها الاستراتيجية.
وأشار إلى أن ولي العهد يقود تحولا نوعيا في السياسة الإقليمية، مستدلاً بدور المملكة في دفع الملف السوري نحو مسار أكثر استقراراً منذ زيارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب إلى الرياض وجهودها في دعم وحدة سوريا وتقليل العقوبات.
أوضح الحامد في الملف السوداني أن الرئيس الأمريكي أعلن اتخاذ خطوات لوقف الحرب تقديراً لمبادرة ولي العهد، فيما يستمر التنسيق المشترك في الشأن اللبناني لتعزيز الأمن وفرض سلطة الدولة.
أوضح أيضاً استمرار المساعي السعودية لوقف الانتهاكات في غزة وتثبيت الهدنة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين على حدود 1967 دون ربطه باتفاقيات تطبيع أو دفاع مشروطة.
كشف الحامد عن موافقة الجانب الأمريكي على صفقات استراتيجية أبرزها طائرات F-35 وشراء 300 دبابة، في خطوة تعتبر دعمًا مباشراً لقدرات القوات المسلحة السعودية.
أكد أن الزيارة حققت تقدماً ملموساً في ملفات حيوية مثل التعاون في الطاقة النووية السلمية، وتأمين سلاسل إمداد المعادن الحرجة واليورانيوم بما ينسجم مع توجه المملكة نحو الطاقة النظيفة، كما تم الاتفاق على تسريع الاستثمارات السعودية في أمريكا ضمن شراكة اقتصادية جديدة، ورفع حجم الاستثمارات من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، منها 270 ملياراً مخصصة لقطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعات المتقدمة.
وصف الحامد الاتفاقيات الموقعة بأنها تمثل قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية، وتمهّد لاستثمارات عالية القيمة تسهم في تنويع الاقتصاد وتوطين التقنية ورفع مهارات الكفاءات الوطنية، وتعزز موقع المملكة في أسواق الطاقة العالمية.
وختم تصريحه قائلاً: “هذه الزيارة أعادت رسم العلاقات السعودية الأمريكية، لكن برؤية واضحة يقودها الأمير محمد بن سلمان، قائمة على المصالح المشتركة والتكافؤ وتوجه نحو المستقبل”.



