تشير زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن إلى لحظة تاريخية تعكس تحوّلاً نوعياً في العلاقات بين البلدين، حيث تجاوزت المصالح الثنائية إلى قيادة العالم نحو الاستقرار والتنمية رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
رؤية 2030… نقطة تحول استراتيجي
يشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، وتحديداً إدارة ترامب، تدرك أن السعودية ما بعد 2015 ليست كما قبلها، إذ أصبحت التنمية الاقتصادية المحرّك الأول للسياسة، وهذا جعل المصالح السعودية الأمريكية تلتقي عند الاقتصاد. وقد تواكب هذا التلاقي بتوقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية في مايو، مع إعلان فرص استثمارية تصل إلى 600 مليار دولار خلال أربع سنوات.
ويضيف أن واشنطن ترى في السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة، وأسرع الاقتصادات نمواً في مجموعة العشرين، وأكبر شريك استثماري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مما يجعلها حليفاً استراتيجياً موثوقاً للمستقبل.
ولي العهد… رؤية واضحة وتفاوض بثقة
يؤكد الجميعة أن ولي العهد جعل من الاقتصاد لغة مشتركة للحوار والتفاهم، وأن الرئيس ترامب أُعجب بشخصيته إلى درجة غير مسبوقة، قائلاً إنه في التفاوض يضع رؤيته على الطاولة، ويعرف ماذا يريد، وما هو مناسب للمرحلة، وما هو أبعد للمستقبل.
لغة الأرقام تحسم المستقبل
ويختم الجميعة بأن التحالف الاقتصادي بين الرياض وواشنطن يتعزز عبر شراكات ثنائية، واستثمارات مشتركة، وتنافس بين القطاع الخاص في البلدين على الفرص المتاحة، مؤكدًا أن الأرقام وحدها كافية لمعرفة بوصلة المستقبل، وأن هذا الحلف الاقتصادي سيبقى مهما كانت تحديات العالم.



