أثارت مشاركة منى السليطي في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية – بنان اهتمام زوار المعرض، حيث أحيَت فن النقدة التراثي من قطر وقدمت غرزة جديدة أطلقت عليها “غرزة بنان” تعكس مزيجًا من الإبداع المعاصر والحنين إلى الماضي، وهي ممثلة لوزارة الثقافة والفنون في دولة قطر.
فن النقدة عبر الحدود
يرجع أصل فن النقدة إلى مدينة شيراز، ثم انتقل إلى الخليج مع الهجرات القديمة، وتبلور له طابع محلي في كل بلد. في قطر تعكس النقوش رموز البحر والمراكب و”القند”، وفي البحرين تعبّر عن النخيل، مما يجعل الفن له هوية متعددة الجذور ومتقاطعة بين الدول الخليجية.
مهارة تتوارثها النساء
توضح منى السليطي أن الفن يعتمد على نوعين من الخوص: الأصلي المصنوع من برادة الذهب أو الفضة ويُباع بالتولة، والتقليدي الأقل تكلفة. تؤكد أن المهارة الحقيقية في يد الحرفية وليست في نوع الخيط نفسه. كما كشفت عن طريقة تقليدية لحفظ القطع المطرزة تقضي برشها بالتراب أو الملح وتركها طوال الليل، ثم تنظيفها صباحًا للحفاظ على بريقها.
تفاعل سعودي قطري
لقيت المشاركة تفاعلًا واسعًا عندما اكتُشف وجود حرفيين سعوديين يمارسون الفن نفسه، ما فتح باب التبادل وتوطيد الروابط التراثية بين الحرفيين في الخليج. وفي لحظات تأمّل خلال المعرض، استوحت منى السليطي غرزة جديدة خصيصًا للمناسبة أطلقت عليها اسم “غرزة بنان” تكريمًا للمكان والحدث، لتكون رمزًا للإبداع المتجدد ضمن الحرفة التقليدية.
بنان.. منصة لإحياء الحرف الخليجية
يهدف معرض بنان، الذي تنظمه هيئة التراث، إلى دعم وتمكين الحرفيين، وإبراز الحرف اليدوية السعودية ونقل الموروث الثقافي للأجيال الشابة، في أجواء تحتفي بالفن والمهارة والتاريخ المشترك بين دول المنطقة.



