تشهد الولايات المتحدة زيارة تاريخية واستثنائية بامتياز لسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتؤكد الصحيفة أنها تعكس الثقل الذي يحظى به الملك وقائد البلاد على المستويين الإقليمي والدولي، وتستشهد بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها بأنها «بطريقة غير مألوفة»، وأنها ستكون «حالة استثنائية» لم يسبقه إليها زعيم آخر.
ثقل المملكة ومكانة قائدها
يربط الكاتب الاهتمام الأميركي غير المسبوق بمكانة المملكة الدينية والاقتصادية والسياسية، وبقدرَتها على «استثمار علاقاتها الدولية في معالجة الأزمات… بوسطية واعتدال».
ويضيف أن للمملكة «وزناً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً» يؤهلها لتكون محوراً رئيسياً في السياسات العالمية.
ويبرز المالك شخصية ولي العهد بوصفه «قائداً تاريخياً واستثنائياً… يُحترم رأيه، ويؤخذ بمشورته»، مؤكداً أن الدول «تحرص على أن يكون صديقها» لما يمثله من رؤية تنموية وشراكات تحقق مصالح الشعوب.
العلاقات السعودية ـ الأمريكية… ثمانون عاماً من الثبات
ويشير الكاتب إلى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن «قوية وثابتة ومتوازنة» منذ ثمانين عاماً، لكنها في عهد الملك سلمان وقيادة الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب تشهد «تصاعداً إيجابياً ونمواً مستمراً» يجعلها «علاقة تاريخية وإستراتيجية بامتياز».
زيارة عمل لا مجاملات
ويؤكد الكاتب أن هذه الزيارة ليست بروتوكولية، بل «زيارة عمل»، يحمل فيها ولي العهد «مجموعة من الملفات» تشمل احتياجات المملكة والقضايا العربية والإقليمية، بهدف «توفير الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة».
ويتوقع إطلاق اتفاقيات واستثمارات جديدة وتطوير قدرات القوات المسلحة، مشدداً على أن المملكة «لا تحتاج إلى من يهبها السلاح، بل تشتريه من حرّ مالها العام».
اهتمام عالمي وترقُّب للنتائج
ويختم الكاتب بأن الزيارة ستكون «حديث السياسيين والإعلاميين» لما تحمله من قرارات مفصلية، مؤكداً أن تصريحات ترامب نفسها تعكس «أهميتها وتأثيرها على مستوى الدولتين والعالم».
