أطلقت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ممثلة في قطاع التطوير المؤسسي، فعاليات أسبوع الجودة في مدينة جدة، بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة من محافظات المنطقة، تحت عنوان “الجودة وأدواتها”.
شهدت الفعاليات حضور محافظي المحافظات ورئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عايض العمري، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والمختصين ومنسوبي الهيئة.
أكد مستشار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فارس رجب، في كلمة ألقاها نيابةً عنه المتحدث الرسمي بالهيئة إيهاب مملوك، على أهمية نشر ثقافة الجودة في منظومة العمل الحكومي، والدور المحوري لها في رفع فعالية الجهات الحكومية، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، والارتقاء بالخدمات التشغيلية، وبناء وعي مشترك حول أهمية الجودة في بيئات الأعمال.
وأوضَح أن الجودة مسؤولية مشتركة ومحور أساسي في تطوير الخدمات الحكومية، وداعم رئيسي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع يعد فرصة لاستلهام الأفكار الجديدة وفتح آفاق أوسع للتطوير والتحسين.
وأشَار إلى أن أسبوع الجودة يأتي امتدادًا لجهود مستمرة لتعزيز الأداء، انطلاقًا من مبادئ الإتقان والعمل الصالح التي يحث عليها ديننا الحنيف، وإيمانًا بدور كل موظف في ترسيخ ثقافة الجودة وتحقيق أثرها المستدام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول تحت عنوان “دور تبنّي مفاهيم ونماذج الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء المؤسسي” التعريف بالملتقى وأهدافه، كما شهدت انطلاق الورشة الأولى بعنوان “تطوير النماذج القيادية العالمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في رحلة التميّز المؤسسي” التي قدّمها ماهر العجوري، المدير التنفيذي لشركة KPMG.
وتناول العجوري خلال الورشة عددًا من المحاور، أبرزها: أهمية ضبط الجودة، وفوائد تبنّي نظام إدارة الجودة في تحسين مستوى الخدمات واستثمار الفرص، ودور مشاركة الموظفين والعاملين في تعزيز كفاءة تنفيذ الأعمال، كما استعرض معايير الجودة ونماذج التميّز المؤسسي العالمية، بالإضافة إلى أبرز الوسائل والأدوات المستخدمة في إدارة الجودة، ومجالات توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم رحلات التطوير والتحسين في الجهات المؤسسية.
وتناولت الورشة الثانية، بعنوان “الذكاء الاصطناعي الحواري في المدن والمؤسسات من الرؤية إلى الواقع”، المحاضر إسماعيل كسواني، واستعراضًا لمفاهيم الذكاء الاصطناعي والابتكار والتحول الرقمي، ودورها في تعزيز المسؤولية المجتمعية وتحقيق التميز المؤسسي، إضافة إلى إبراز أثرها في تحسين جودة العمل ورفع كفاءة الممارسات داخل المنشآت، وتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين.
وتهدف فعاليات أسبوع الجودة، التي تنظمها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة (16–20 نوفمبر)، إلى تعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي من خلال نشر مفاهيم الجودة كقاعدة لتحسين الأداء والخدمات بما ينعكس على جميع محافظات المنطقة، وتمكين المستفيدين من البرنامج من أدوات التحسين المستمر برفع كفاءتهم في تطبيق نماذج الجودة وأدوات قياس الأداء وتحليل العمليات، وتحفيز التكامل والتعاون بين ممثلي الجهات المشاركة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز التنسيق وتحقيق أثر ملموس في جودة الخدمات العامة، ورفع كفاءة الأعمال وتحسين مخرجات الخدمات الحكومية بربط مفاهيم الجودة بالإدارة الفعالة للموارد لتحقيق قيمة أعلى مقابل التكلفة، وتعزيز الوعي والتثقيف بمفاهيم الجودة في بيئة العمل بين منسوبي الجهات، بما يسهم في بناء سلوك مهني يرسّخ ثقافة الإتقان والتحسين المستمر.
وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجهات المشاركة، بهدف رفع جودة الخدمات العامة وتحسين كفاءة الأعمال في محافظات المنطقة كافة.



