احتفلت جامعة الأمير محمد بن فهد مساء الخميس 13 نوفمبر 2025م بتخريج 476 طالبة من دفعة 2024–2025، وذلك في مقر الجامعة بمدينة الخبر، وسط أجواء من الفخر بهذا الإنجاز العلمي.
عبّر رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من طالبات الجامعة، مؤكدًا أن الحفل يعكس اهتمام القيادة بالتعليم ودعمها لبناء الإنسان وتنمية الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله.
أشار الدكتور الأنصاري إلى الدور الرائد الذي اضطلع به مؤسس الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي ترك أثرًا خالدًا تستمره إنجازات الجامعة، مؤكدًا أن الحفل وفاء لعطائه وتجديد للعهد بأن تظل الجامعة منارة للعلم والريادة كما رسم لها.
عرض فيلم قصير يبرز دور مؤسس الجامعة في دعم المشاريع العلمية والإنسانية وإيمانه بأن التعليم هو الطريق الأساس لنهضة الوطن ورفع الإنسان.
أثنى الدكتور الأنصاري في كلمته الموجهة إلى أولياء الأمور على دعمهم الكبير لبناتهم حتى وصلن إلى هذه اللحظة المشرفة، داعيًا الخريجات إلى أن يكنّ «مثقفات بالعقول لا بالشهادات»، مشيرًا إلى أن المثقفة الحقيقية هي من تملك شغفًا دائمًا للتعلم وعقلًا حيًا يطور الأفكار ويميز بين من يبدعون ومن يصنعون الأمل.
دعا الخريجات إلى أن يكنّ جيل الفكرة لا جيل التكرار وجيل المبادرة لا جيل الانتظار، مؤكدًا أهمية الاعتزاز بالهوية السعودية ومذكرًا بأن كل علمٍ تتقنه الخريجة هو سطرٌ جديد في قصة رؤية المملكة 2030.
قدم الدكتور الأنصاري شكره وتقديره لسمو راعية الحفل الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز على رعايتها واهتمامها بمشاركة الجامعة احتفال خريجاتها، ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة على دعمه وتوجيهاته.
قالت الطالبة نور الشام في كلمتها: «في هذا اليوم نقف على منصة الحلم شاكرين حكومتنا الرشيدة على دعمها للتعليم، موجهين الدعاء لمؤسس جامعتنا الغالية الأمير محمد بن فهد – رحمه الله – الذي آمن بأن التعليم هو طريق رفعة الوطن».
روت الطالبة قصتها منذ انضمامها عام 2010 إلى مؤسسة الأمير محمد بن فهد وهي طفلة تحمل طموحًا لا يحدّه عمر، فالإعاقة البصرية لم تقف في وجهها بل فتحت لها باب المنحة التي وفرت لها الأمل في جامعة احتضنتها بالدعم والتفهّم، وكانت من أوائل المكفوفين في الجامعة وتجاوزت التحديات بمساندة من الجامعة.
وأكدت أن «البصيرة أعمق من البصر، وأن الإرادة تصنع المستحيل»، وختمت بالشكر لأمهات الخريجات وآبائهن، مؤكدة أن النجاح كان بفضلهن وبعطائهن المستمر ودعمهن الدائم.
أُختتم الحفل بمسيرة للخريجات أمام سمو راعية الحفل، عبّرن خلالها عن فخرهن وامتنانهن بلحظة التخرج، ليحتفلن مع أسرهن وأعضاء هيئة التدريس وسط أجواء مفعمة بالفرح والإنجاز، لتزفّ سموّها خريجات الجامعة إلى سوق العمل وميادين العطاء ليبدأن فصلًا جديدًا من مسيرة التميز والتمكين.



