أكد أمين العاصمة المقدّسة الأستاذ مساعد بن عبدالعزيز الداود أن رؤية الأمانة تهدف إلى أن تكون مكة المكرمة نموذجًا حضاريًا للعالم الإسلامي، يجمع بين القدم والقداسة والحداثة، ويوازن بين التاريخ العريق والرؤية المستقبلية.
وقد قال ذلك خلال كلمته في الجلسة الرئيسة لمؤتمر ومعرض الحج 1447هـ (2025م)، الذي يُقام تحت شعار “من مكة إلى العالم”، موضحًا أن الأمانة تعمل بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدّسة على تنفيذ مشروعات نوعية تدعم جودة الحياة وتُسهم في تحسين انسيابية الحركة داخل شبكة الطرق الحيوية.
وأشار الداود إلى أن أمانة العاصمة المقدّسة حقّقت نجاحات ملموسة في موسم حج العام الماضي، تمثّلت في رفع كفاءة البنية التحتية، ومعالجة أكثر من 18 ألف طن من النفايات، وخفض نسبة النفايات غير الصالحة إلى النصف، إلى جانب ربط منظومة النظافة بأكثر من 62 نقطة ذكية، ومتابعة لحظية لما يزيد على 200 ألف عملية رصد في الساعة.
ونوّه إلى أن الأمانة تعمل على تعزيز طابع المدينة المقدسة من خلال مشاريع إنسانية وحضريّة مستدامة، تليق بمكانتها الدينية، وتخدم سكانها وزوارها على حد سواء.
وأكّد الداود أن هذا النجاح ما كان ليتحقّق إلا عبر ما وصفه بـ”الخلطة السرّية”، والمتمثّلة في الالتزام بالنظام، وروح العمل الجماعي، والإشراف القيادي المباشر، الذي يضمن التكامل بين الفرق الميدانية والإدارية لتحقيق تطلعات القيادة نحو مكة حديثة ورائدة.



