أكد الأمين العام الدكتور عبد الله بن سهيل المهيدلي التزام المنظمة وجمعياتها الوطنية الثابت بدعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدًا أن تضامننا ليس سياسيًا بل هو واجب إنساني وأخلاقي.
شارك المهيدلي في اجتماع الشراكة الإنسانية الذي عقدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم 9 نوفمبر 2025م بمقرها العام في مدينة البيرة تحت شعار: “ثقة وعمل محلي”، وبحضور شركاء دوليين من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي، إلى جانب وفود عبر الاتصال المرئي.
التزام مستمر ودعم فلسطين
عبّر المهيدلي عن شكره وتقديره لرئيس الجمعية الدكتور يونس الخطيب على قيادته الراسخة وتفانيه المستمر في العمل الإنساني تحت أقسى الظروف، مشيرًا إلى أن التزامه وزملاءه يجسد أسمى مبادئ الحركة الدولية — الإنسانية، والحياد، والرحمة.
وقال المهيدلي: “نلتقي اليوم تضامنًا مع شعب فلسطين في وقت يشهد معاناة إنسانية عميقة، وحصارًا ودمارًا واستهدافًا للمدنيين والعاملين الإنسانيين”، مؤكدًا أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل أداء رسالته بشجاعة استثنائية ومهنية عالية، ويستحق كل الدعم والامتنان.
أولويات الحركة في فلسطين
تتمثل أولويات الحركة في فلسطين في حماية المدنيين والعاملين والمرافق الإنسانية مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول الآمن وغير المعرقل للمساعدات الإنسانية، ودعم قدرات الجمعية الفلسطينية ماليًا ولوجستيًا وتقنيًا، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين الشركاء لتفادي الازدواجية وتحقيق أثر أكبر.
وشدد على أهمية التنسيق بين مكونات الحركة الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي، والجمعيات الوطنية، لضمان استجابة إنسانية فاعلة تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني.
واختتم المهيدلي مؤكدًا أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، إلى جانب جمعياتها الوطنية، تجدد التزامها بموقف إنساني موحد يدعو إلى الحماية والكرامة والعدالة للفلسطينيين، قائلًا: “فلنقف معًا — من أجل الإنسانية، ومن أجل الأمل في فلسطين”.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الدكتور يونس الخطيب أن الاجتماع يأتي في وقت استثنائي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، وعنفًا وعدم استقرار في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وشدد الخطيب على التزام الهلال الأحمر الفلسطيني بمسؤوليته الإنسانية رغم التحديات، داعيًا إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.



