توجّه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، إلى الصين، حيث يلتقي الجمعة نظيره شي جين بينغ، وسيدعوه لزيارة الدولة الأمريكية اللاتينية، بحسب ما أعلنت برازيليا.
زيارة رسمية
وكان من المقرر أن تتمّ هذه الزيارة الرسمية للرئيس البرازيلي إلى أكبر شريك تجاري لبلاده في الفترة بين 25 و31 مارس/ آذار الماضي، إلا أن أطباءه نضحوه بتأجيلها بسبب إصابته بـ«التهاب رئوي خفيف».
توطيد العلاقات
ومساء الاثنين، قال لولا عبر أثير إذاعة «فوز دو برازيل» العامّة: «سنوطّد علاقتنا مع الصين. سأدعو شي جين بينغ إلى البرازيل، لعقد اجتماع ثنائي، من أجل إطلاعه على مشاريع نرغب في أن تجذب الاستثمارات الصينية». ولم يحدد لولا موعد الزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الصيني إلى البرازيل. وأظهرت مشاهد نشرتها الرئاسة البرازيلية لولا مبتسماً على مدرج المطار صباح الثلاثاء في برازيليا، أمام طائرة تحمل ألوان البرازيل.
ويرافق الرئيس البرازيلي في رحلته إلى الصين وفدّ يضم 40 مسؤولاً، بينهم تسعة وزراء وحكّام ولايات وبرلمانيون.
ومن المقرّر أن يصل لولا إلى الصين الأربعاء، على أن يحضر في شنغهاي الخميس، تنصيب الرئيسة اليسارية السابقة للبرازيل ديلما روسيف (2011-2016) رئيسة لمصرف التنمية الجديد المعروف أيضاً بـ«بنك بريكس».
النزاع في أوكرانيا
وخلال اجتماعه مع شي الجمعة في بكين، سيبحث النزاع في أوكرانيا. وتأمل الصين والبرازيل اللتان رفضتا فرض عقوبات على روسيا، أن تؤدّيا دور الوسيط في حل النزاع في أوكرانيا.
وهذه رابع زيارة رسمية يقوم بها لولا إلى الصين، والأولى له في ولايته الجديدة هذه. وبدأ لولا ولايته الثالثة في كانون الثاني/ يناير بعد أن كان رئيساً لولايتين (2003-2010)، ووعد أيقونة اليسار البرازيلي بإعادة بلاده «إلى قلب الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة» بعد العزلة التي عاشتها خلال حكم سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.