ذات صلة

اخبار متفرقة

عند شراء اللحوم المجمدة: علامات تحذيرية احرص عليها

يبرز فرق السعر بين اللحوم المجمدة واللحوم الطازجة أن...

عسل البردقوش: كنز غذائي يعالج أمراضاً عديدة

يُعَد العسل من أقدم الهدايا الطبيعية للإنسان، حيث اعتمد...

ليس القولون وحده.. أسباب غير متوقعة لألم الجانب الأيمن من البطن

ألم الجانب الأيمن من البطن: فهم يختلف بحسب المصدر يشير...

خبراء يحذرون من أضرار ارتداء الأطفال للملابس الثقيلة في الشتاء

يحْرص الآباء في فصل الشتاء على حماية أطفالهم من...

سحب عاجل لأدوية البرد والإنفلونزا في ولاية أمريكية لاكتشاف وجود براز قوارض فيها

سَحِبت الشركة المنتجة دفعة من أدوية البرد والإنفلونزا المخزنة...

الخطبة التي تُلقى يوم الجمعة في المسجد النبوي

أمر الله عباده أن يتمسّكوا بالإسلام ويأخذوا بجميع عُراه وشرائعه، ولا بد للإسلام من إيمان يصدقه ويحققه، ومن أركان الإيمان الستة الإيمان باليوم الآخر، ومنه الإيمان بكل ما أخبر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، إلى البعث والنشور، وأول مراحل الانتقال لهذه الدار حضور الأجل.

تنزل الملائكة إلى المؤمن والكافر في القبر

تنزل إلى المؤمن ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من طيبها، حتى يجلسوا منه مدّ البصر، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيّ السقاء.

تنزل إلى الكافر من السماء ملائكة سود الوجوه ومعهم المسوح، وهو اللباس الخشن، فيجلسون منه مدّ البصر، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتخرج النفس من جسدها وتتفكك فيه وتسيل كما تسيل القطرة من فيّ السقاء.

البرزخ والفتنة في القبر

ينتقل العبد بعد نزع الروح إلى حياة أخرى أطول من حياة الدنيا، وهي حياة البرزخ بين الدنيا والقيامة، والقبر أول منزل من منازل الآخرة، فإذا وُضع فيه سمع قرع نعال أهله عند انصرافهم عنه، ثم يُفتن في قبره فتنة عظيمة بسؤال ثلاثة أسئلة لا يجيب عليها إلا القلة من الناس: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟

يأتيه ملكان فيجلسانه ويسألانه: من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فمن ثبته الله قال: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيّي، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا. وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، ثم يُضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه، فتصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلان.

خاتمة وخطة التقوى والعمل الصالح

وذكر الإمام أن هذه الأمة تُبتلى في قبورها بالعذاب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من عذاب القبر دُبر كل صلاة، مبينًا أن توحيد الله وحقوقه أعظم وسيلة للنجاة من العذاب، وأن العمل الصالح مُؤَنِسٌ في القبور، فالعاقل يتزود من الصالحات قبل الرحيل، فالوعد حق، والأجل قادم، والحياة وإن طالت فلا مفر من القبر.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على