أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الأساسية للإلكترونيات، حامد العرفج، في حديثه إلى سبق على هامش معرض البناء السعودي 2025، أن السوق السعودي يشهد تحولًا نوعيًا في أنظمة التكييف والأجهزة المنزلية، مدفوعًا بالوعي المتزايد بالكفاءة والتقنيات المتصلة التي تسهّل حياة المستخدم وتقلل من استهلاك الطاقة.
تحول سوق التكييف في السنوات الأخيرة
القطاع يعيش مرحلة نضج وتطور متسارع. لم يعد التكييف مجرد جهاز تبريد، بل أصبح منظومة ذكية تتفاعل مع المستخدم وتتعلم من سلوكه لتقدم أداءً أكثر دقة وكفاءة. السوق السعودي من أكثر الأسواق وعيًا بالتقنية، وهناك توجه متزايد نحو اختيار الأجهزة التي تجمع بين الراحة والتوفير والاعتمادية.
أبرز التقنيات التي تُحدث فرقًا في السوق اليوم
أبرز التطورات هي الأنظمة الذكية المتصلة التي تسمح للمستخدم بالتحكم في التكييف عن بُعد من خلال تطبيقات الهاتف أو الأوامر الصوتية، إضافة إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في ضبط الحرارة والرطوبة تلقائيًا. هذه التقنيات لم تعد رفاهية، بل أصبحت مطلبًا أساسيًا للمستخدمين الباحثين عن الراحة وتوفير الطاقة.
هل أصبح التكييف الذكي ضرورة في المنازل الحديثة؟
بالتأكيد. في ظل المناخ الحار والتطور العمراني الكبير، لم يعد التكييف الذكي خيارًا إضافيًا بل جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. هذه الأنظمة توفر تجربة استخدام مريحة، وتُسهم في تقليل الهدر في الطاقة، وتتيح للمستخدم تحكمًا مرنًا وسهلًا في بيئته المنزلية.
كيف ترون مستوى وعي المستهلك السعودي بالتقنيات الحديثة؟
الوعي في تزايد واضح. المستخدم السعودي اليوم يدرك أهمية الكفاءة والذكاء في الأجهزة المنزلية، ويبحث عن حلول تحقق له الراحة وتقلل المصاريف التشغيلية. هذا الوعي انعكس على خيارات الشراء، وأصبح دافعًا لتطوير منتجات أكثر ذكاءً تلبي احتياجات السوق المحلي.
ما الدور الذي تلعبه الكفاءات الوطنية في تطوير هذا القطاع؟
الكفاءات السعودية أثبتت حضورها بقوة، سواء في التصميم أو التطوير أو إدارة الأنظمة التقنية. لدينا مهندسون يمتلكون فهمًا عميقًا للسوق المحلي، وقدرة على تطبيق الابتكار في حلول عملية تخدم المستخدم النهائي. هذا ما يجعل القطاع يتقدم بخطى واثقة على أيدي أبناء الوطن.
كيف ترون مستقبل قطاع التكييف والتقنيات الذكية في المملكة؟
المستقبل يتجه نحو التكامل بين الأنظمة الذكية داخل المنازل والمنشآت. سنرى أجهزة أكثر تفاعلًا واتصالًا، قادرة على إدارة استهلاك الطاقة بشكل ذاتي وتوفير تجربة استخدام متكاملة. السوق السعودي مؤهل ليكون مركزًا إقليميًا لتقنيات التكييف الحديثة بفضل الطلب المرتفع ووجود كفاءات وطنية قادرة على التطوير والمنافسة.



