زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن وتداعياتها
أكد البيت الأبيض وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في 18 نوفمبر ولقاءه الرئيس دونالد ترمب.
ويتوقع أن يوقّع الطرفان اتفاقات مهمة ليست للسعودية فحسب بل للعالم العربي والإسلامي بشأن مستقبل غزة وإعادة إعمار قطاعها المحاصر منذ أواخر عام 2023.
أعلن وزير الداخلية الأميركي خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة أن ترمب وولي العهد سيوقعان شيئاً ما في البيت الأبيض، وتزايدت وتائر المحادثات بين مسؤولين أميركيين وسعوديين قبل وصول ولي العهد إلى واشنطن، مع بحث مستمر في مسألة اتفاق دفاعي يجعل أي اعتداء على السعودية تهديداً للأمن القومي الأميركي، إضافة إلى محادثات حول مساعدة الرياض في برنامجها النووي السلمي.
سبق أن رهن ولي العهد موافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل بتوقيع اتفاق دفاع مشترك ومساعدة في برنامجها النووي، وفتح مسار يضمن للفلسطينيين إقامة دولة مستقلة المسالمة جنباً إلى جنب إسرائيل، وهو موقف يعكس التزام السعودية بحل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام اقتصادي في المنطقة.
ووصفت إدارة البيت الأبيض الزيارة بأنها “زيارة عمل” وهي ثانية زيارة له إلى واشنطن منذ عام 2018، وترد أن هناك آمالاً كبيرة بأن يوقع ترامب وبن سلمان معاهدة دفاع مشترك خلال الزيارة وفق تقارير صحفية غربية.
وتعد السعودية أقوى حلفاء الولايات المتحدة منذ نحو قرن، ويأمل العرب والمسلمون في نتائج محادثات تؤكد التزام الولايات المتحدة بمستقبل غزة وتدعو إسرائيل إلى الالتزام بعدم استهداف القطاع أثناء إعادة بنائه بملايين أو مليارات الدولارات من أموال خليجية.
ويرى مراقبون أن الأمير محمد بن سلمان متمسك بموقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية ويسعى لسلام يتيح للمنطقة الانتعاش والازدهار الاقتصادي.
