أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار اليوم تأهيل 12 شركة تعدين محلية وعالمية ضمن الجولة الثانية من برنامج تمكين الاستكشاف التعديني (EEP)، في إطار جهود المملكة لتسريع استكشاف ثرواتها المعدنية المقدرة قيمتها بنحو 9.4 تريليون ريال.
وأفادت الوزارتان بالإقبال الكبير من الشركات للالتحاق بالبرنامج، حيث قدّمت 44 طلبًا من 14 شركة، وجرى الموافقة المبدئية على تأهيل 38 رخصة تقدمت بها 12 شركة لتنفيذ أعمالها الاستكشافية وفق أهداف ومعايير البرنامج.
وتغطي هذه المشاريع مساحة إجمالية تقارب 3,000 كيلومتر مربع، مع التزامات إنفاق على أعمال الاستكشاف تبلغ نحو 664 مليون ريال، وتشتمل على تنفيذ أكثر من 752 ألف متر من أعمال الحفر، وإجراء مسوح جيوفزيائية بقيمة تقارب 20 مليون ريال، إضافة إلى جمع وتحليل أكثر من 102 ألف عينة جيوكيميائية.
وتحفيز المحتوى المحلي مع التزام الشركات بإنفاق نحو 6.1 ملايين ريال بما يعادل 43% من إجمالي النفقات للشركات المؤهلة في البرنامج، كما ستوفر هذه المشاريع فرص عمل مباشرة لنحو 63 موظفًا، من بينهم 27 مواطنًا و36 خبيرًا، في خطوة تعكس التزام البرنامج بدعم الكفاءات الوطنية ونقل الخبرات.
وأكّدت الوزارتان فتح باب التقديم لاسترداد تكاليف أعمال الاستكشاف التعديني للعام السابق للشركات المؤهلة ضمن الجولة الأولى من برنامج تمكين الاستكشاف التعديني لعام 2024، وتستمر فترة استقبال الطلبات حتى 30 نوفمبر 2025، وطلبتا الشركات التقدم وإتمام إجراءاتها عبر البريد الإلكتروني Explorationincentive@mim.gov.sa.
ويُعد برنامج تمكين الاستكشاف التعديني (EEP) إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي أُطلقت خلال مؤتمر التعدين الدولي في يناير 2024، ويهدف إلى تخفيض مخاطر الاستثمار المبكر في الاستكشاف من خلال تعويض مالي يصل إلى 7.5 ملايين ريال للرخصة الواحدة، وتزويد الشركات ببيانات جيولوجية موثوقة، وتحفيز الاستثمارات في المعادن الحرجة والإستراتيجية مثل النحاس والليثيوم والنيكل والذهب والحديد وغيرها.
ويأتي البرنامج ضمن جهود المملكة لترسيخ مكانتها وجهة عالمية رائدة في قطاع التعدين، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 بجعل التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.
وتعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، على الاستعداد لإطلاق الجولة الثالثة من البرنامج، والمتوقع الإعلان عنها في يناير 2026 خلال مؤتمر التعدين الدولي، وتهدف إلى توسيع نطاق الاستكشاف في مناطق جديدة من الدُّرع العربي الغني بالمعادن، مع تركيزها على المعادن الإستراتيجية مثل النحاس والليثيوم والنيكل والذهب والحديد وغيرها.
