تؤكد منظمة الصحة العالمية أن احتياجات الصحة النفسية في قطاع غزة تتزايد بشكل حاد جراء الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلي، وما خلّفه من أوضاع إنسانية صعبة وتدمير للبنية التحتية وتراجع في خدمات الدعم النفسي.
أوضح المستشار الإقليمي للصحة النفسية في المنظمة الدكتور خالد سعيد أن هذه الاحتياجات لن تختفي فجأة بعد وقف إطلاق النار، بل ستستمر لفترة طويلة، وهي رحلة طويلة تتطلب دعمًا مستمرًا للمجتمعات في المراحل القادمة.
أولويات الدمج في الصحة النفسية
تتمثل الأولوية في المرحلة الراهنة في دمج مكوّنات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في عمل كل القطاعات، سواء التعليم أو الحماية أو المياه والصرف الصحي أو الأمن الغذائي، فليس الهدف إنشاء مستشفيات معزولة للصحة النفسية بل جعلها جزءًا من الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
وأضاف الدكتور خالد سعيد أنه من الضروري ضمان إدماج اعتبارات الصحة النفسية في جميع مجالات العمل المرتبطة بإعادة الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية والخدمات والمجتمعات، موضحًا أن الأزمة الحالية أدت إلى مضاعفة الاحتياجات النفسية لمختلف الفئات العمرية، مع تباين المشكلات بين الرجال والنساء والأطفال.



