خطب الجمعة وخطاب المسجد النبوي
حثّ الإمام المعيقلي المسلمين على تقوى الله وطاعته، وذكر أن أمامهم موتًا وقبرًا ونشورًا وجزاءً يوم القيامة، فالمؤمن من يلق الله بقلبٍ سليمٍ فقد أفلح، ومن يلقه بقلبٍ مريضٍ فقد خاب.
أوضح أن القلب محل نظر الرب، فسلامة القلب من أمراض كثيرة أهمها مرض القسوة الذي يجعل صاحبه يبسِط عنه التوبة والانابة، فيُعرض عن مواعظ القرآن حتى عند الابتلاء ولا يستجيب لتذكيراته.
أكد أن الحياة قصيرة مهما طالت، وأن من وفقه الله عاشها بطاعة ربّه وتزود منها للقاء خالقه، وأن الخسَران من أدار هواه وتمنى دون عمل حتى يفجأه الموت وهو في غفلة.
أشار إلى أن القبر أول منازل الآخرة، وأنه موعظة وعبرة تذكّر القلب وتدفع الغفلة وتعين على الاجتهاد في الطاعة، فليس للإنسان في قبره إلا عمله الصالح.
وذكر أن زيارة المقابر فيها تفكر وخوف ومسارعة إلى الطاعة، وأن الدعاء للأموات يضيء القبور بنور الدعاء من الصالحين، فالمقابر مظلمة تنيرها الدعوات المباركة.
نوّه بحُرمات القبور فبيّن أنه لا يجوز وطؤها ولا الجلوس عليها ولا الصلاة إليها ولا البناء عليها ولا الطواف حولها، كما لا يجوز تعظيمها أو الذبح والنذر لها أو الدعاء لأصحابها وطلب الحوائج منهم، ووجّه إلى الاقتصار على ما سُنّ للزيارة من الاتعاظ والسلام والدعاء للأموات مع تقبلها وعدم الإساءة.
أوصى الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين في خطبته بالمسجد النبوي بتقوى الله ومراقبته؛ فإنها زاد المؤمن في دينه وحرزه عند لقاء مولاه من تمسك بها سعد، ومن أعرض عنها شقي وابتعد.
وقال في هذا العصر الرقمي المتسارع، تشعبت المنصات وتعددت النوافذ فأصبح الصوت الواحد يصل إلى الآلاف وربما الملايين، وبرزت وجوه وشخصيات لها تأثير عبر نوافذها، فالمؤثرون ليسوا محصورين بل من يتابعهم الناس ويؤثرون فيهم بكلمتهم أو سلوكهم أو فكرهم أو طريقة حياتهم.
بيّن أن المكانة التي يصل إليها المؤثر نعمة، ومن النعم ما يعلو شأنه إذا قرنها بالمسؤولية والأمانة، فالتأثير ليس وجاهة بل تكليف يحاسب عليه الع depth من أثره الديني والأخلاقي والوطنية، فليس الهدف عدد المتابعين بل الصلاح والاتحاد وتوحيد الكلمة.
وأشار إلى أن ما بين يدي المؤثر قد يكون من أثقل ما يوضع في ميزانه إذا نوى به نفع الناس وتخفيف آلامهم وبث الأمل وربطهم بالله، فكم من كلمة صدق أحيت قلبًا خامدًا وكم من موقف أصلح بيتًا وكم من مبادرة خير رفعت أمة ووقفت بجانب التعاون في وطن كريم.
وختم بأن المؤثر أصبح شريكًا في تربية النفوس، فاحرص أن تكون كلمته بارزة في زرع القيم ونور الطريق وتشجيع العمل النافع وبناء روح الألفة والانتماء، وليكن لخطابه أثر في صناعة الإنسان الصالح الذي يعمر الأرض بالإيمان والعمل. نعم، في ساحتنا الإعلامية اليوم فئة مباركة تحمل رسالتها بالخير في الدين والتربية والأخلاق والصحة والهوية والانتماء والأمن، وتملك روح الرحمة وتدرك مسؤوليتها في بناء جيل متوازن يحب دينه وأمته ووطنه.
أخبار ذات صلة
يتجلّى وجودُ مدينة الرياض والمدينة المنورة كجزء من شبكة اليونسكو للمدن المبدعة.
أُحبطت عملية تهريب لأكثر من 5.3 مليون حبة من المخدرات، من النوع الإمفيتامين كبتاجون، مخبأة في شحنة فحم.



