تكشف تَعجر الأصابع عن تغيّر ملحوظ في شكل الأظافر وسمكها وانحنائها، وغالبًا ما تتطور تدريجيًا وتظهر أولاً في أطراف الأصابع. وقد تعكس هذه الحالة أحيانًا مرضًا رئويًا كامنًا، بما في ذلك سرطان الرئة.
يرتبط تَعجر الأصابع عادة بسرطان الرئة، إذ يظهر لدى نحو 80% من المصابين الذين يعانون من هذه العلامة، ومع ذلك غالبًا ما يتطور في مراحل متأخرة وليس في بدايتها.
تُعزى الآلية الدقيقة بين تغيرات الأظافر والإصابة بسرطان الرئة إلى عوامل ترتبط بانخفاض مستويات الأكسجين وزيادة إنتاج عوامل النمو التي تحفز نمو الأوعية الدموية، ويمكن أن تنجم هذه العمليات عن سرطان الرئة أو أمراض رئوية مزمنة أخرى.
أعراض تعجر الأصابع المرتبطة بسرطان الرئة
تشمل الأعراض تغير لون الأظافر إلى الأزرق نتيجة نقص الأكسجين، وتورم الأطراف، وتليّن أو هشاشة ملحوظة في فراش الظفر، وأظافر منحنية نحو الأسفل مع زاوية حادة عند قاعدة الظفر، وتظهر العلامات غالبًا على أطراف الأصابع الكبيرة.
أسباب تضخم الأصابع إلى جانب سرطان الرئة
إلى جانب سرطان الرئة، قد يسبب تضخم الأصابع حالات أخرى مثل الالتهابات الرئوية المزمنة مثل توسع القصبات والتليف الكيسي، وأمراض الكبد مثل التليف، إضافة إلى بعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد أو ليمفوما هودجكن، إضافةً إلى عدوى فيروسية مثل HIV أو التهاب الكبد B وC.
هل يمكن علاج أو عكس اعوجاج الأصابع؟
لا يوجد علاج مباشر لاعوجاج الأصابع، وإنما يتم التركيز على إدارة السبب الكامن خلفها، فإذا كان سببه حالة قابلة للعلاج فقد يتحسن الانحراف، أما إذا كان مرتبطًا بأمراض مزمنة مثل سرطان الرئة المتقدم فقد يظل التضخم دائمًا.
متى يجب زيارة الطبيب؟
اتجه لاستشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيّر ملحوظ في الأظافر أو أطراف الأصابع، فقد يقوم الطبيب بفحصها مع سؤال عن أعراض أخرى مثل السعال المستمر وضيق التنفّس والتعب، مع إجراء فحوص الدم والتصوير والتحقيقات اللازمة لتحديد السبب الأساسي، فالتقييم المبكر مهم خاصة إذا كان التضخم مصحوبًا بعلامات أخرى لمرض رئوي أو جهازى.



