ابدأ بممارسة المشي بعد الوجبة كعادة يومية بسيطة لها أثر كبير في صحتك. يساهم المشي المنتظم بعد الأكل في ضبط مستويات السكر وتحسين الهضم إذا ما التزم به الشخص مع التوقيت والتقنية الصحيحة.
لا يُنصح بالمشي مباشرةً بعد الانتهاء من الطعام، فالمشي خلال 0-5 دقائق له فائدة محتملة ولكنه قد يسبب عدم الراحة أو الانتفاخ خاصة بعد وجبة دسمة.
ابدأ بالمشي بعد 10-15 دقيقة من تناول الطعام، وفق رأي الطبيب، لأن هذا التوقيت يتزامن مع بدء ارتفاع مستويات الجلوكوز أثناء الهضم ودخوله إلى الدم.
عادةً ما تكون 10-20 دقيقة من المشي الخفيف إلى المتوسط (سرعة 3-4 كم/ساعة) كافية لخفض ارتفاع سكر الدم، ويمكن أن يوفر المشي لمدة 30 دقيقة فوائد إضافية، خصوصًا بعد وجبات غنية بالكربوهيدرات.
يمكن لهذه العادة أن تخفض مستويات الجلوكوز بعد الوجبات بشكل ملحوظ، بل وتخفض HbA1c مع مرور الوقت.
يمكن دمج المشي مع التنفس الواعي أو تمارين التمدد الخفيفة لتعزيز فوائده الجسدية والنفسية.
أشياء يجب أخذها في الاعتبار لتفادي إبطال الفوائد
يُعَد المشي من أبسط التمارين، لكن يوجد أخطاء شائعة قد تفسد فوائده، فالمشي ببطء شديد أو بلا هدف لا يرفع معدل ضربات قلبك بما يكفي لزيادة اللياقة أو حرق السعرات.
قد يؤدي تجاهل الوضعية إلى إجهاد الرقبة أو الظهر أو الكتف، لذلك قف بشكل مستقيم، وفعِّل عضلاتك الأساسية، وحرك ذراعيك بشكل طبيعي.
عدم المواظبة على المشي أو المداومة من حين لآخر لن تُجدي نفعًا، لذا اجعله عادة يومية حتى لو لمدة 15 دقيقة يوميًا.
ارتداء الأحذية غير المناسبة أثناء المشي قد يعوق الفوائد، فالأحذية غير الداعمة قد تسبب الألم أو الإصابات وتخمد الحافز.
المشي على نفس المسار طول الوقت قد يصبح مملًا ويقلل الجهد والرغبة في الاستمرار، لذا تنوّع في المسارات أو الدروب المختلفة أو استخدم منحدرات بسيطة لإرهاق الجسم.
إهمال شرب الماء أو تجاهل إشارات الجسم قد يجعل المشي غير مريح أو محفوفًا بالمخاطر، خاصة في الطقس الحار.



