علامات مبكرة جدًا لسرطان البنكرياس لا ينبغي تجاهلها
يُلاحظ فقدان وزن غير مبرر وفقدان شهية مع تعب وآلام بالبطن دون تغيير في العادات الغذائية أو مستوى النشاط، ويرجع ذلك إلى عجز البنكرياس عن إنتاج الإنزيمات الهاضمة بشكل كافٍ، مما يضعف امتصاص الغذاء ويجعل الشعور بالجوع أقل رغم تناول كميات قليلة من الطعام.
تشير مراجعات علمية إلى أن فقدان الوزن وفقدان الشهية يظهران بشكل متكرر في المراحل المبكرة من سرطان البنكرياس بسبب مضاعفات الورم والتهاب البنكرياس، وتؤكد منظمات صحية ضرورة تقييم أي فقدان وزن غير مبرر كإشارة محتملة للمرض، خصوصًا عند وجوده مع تعب وآلام بالبطن.
يتسبب انسداد القناة الصفراوية الناتج عن الورم في ظهور اليرقان، وهو اصفرار الجلد وبياض العين، مع حكة وبول داكن وبراز فاتح اللون. وتُعَد هذه العلامة إشارة تحذيرية مهمة عندما تظهر مع وجود ورم قرب رأس البنكرياس، إذ يساعد اكتشاف اليرقان المبكر الأطباء في تحديد وجود أورام في تلك المنطقة، رغم أن اليرقان ليس دليلًا حصريًا على السرطان بل قد يعود إلى مشاكل كبدية أو صفراوية أخرى.
غالبًا ما يتسبب الألم المستمر في أعلى البطن أو الظهر في وجود الورم عن طريق الضغط على الأعصاب والأعضاء المحيطة، وهذا يجعل الألم يأتي ويذهب. أشارت دراسات نوعية إلى أن آلامًا دورية قد تسبق التشخيص بعِدّة أشهر أو سنوات، لذا يجب على الأطباء فحص وجود سرطان البنكرياس عند استمرار ألم مستمر وغير مبرر، خاصةً لدى من هم فوق خمسين عامًا.
يظهر السكري حديثًا أو يتفاقم نتيجة تأثير الورم على إنتاج الأنسولين في البنكرياس، وهو ما يستلزم تقييمًا لسرطان البنكرياس لدى البالغين الذين يبلغون 50 عامًا فأكثر ويظهر عليهم سكري حديث دون عوامل خطر واضحة، خصوصًا إذا كان السكري مصحوبًا بفقدان وزن وآلام بالبطن.
يُعد الكشف المبكر أمرًا حاسمًا، لأن سرطان البنكرياس غالبًا ما يُشخّص في مراحل متقدمة فتقل فرص العلاج. وتحث هذه العلامات على الانتباه، فبينما قد ترتبط أيضًا بحالات غير سرطانية، يستلزم استمرارها أو تكرارها في عمر 50 عامًا فما فوق أو وجود تاريخ عائلي للمرض فحصًا دقيقًا للسرطان البنكرياسي.
