يتسبب التلوث بالأفلاتوكسينات في مخاطر كبيرة للكبد عند التعرض المزمن، حيث تتكوّن مركبات سامة تنتجها فطريات محددة وتصل إلى خلايا الكبد وتزيد احتمال الإصابة بأمراض كبدية مثل التليف والسرطان، كما ينصح الخبراء بتخزين الفول السوداني بشكل سليم وتجنب المكسرات المتعفنة والالتزام بالاعتدال في تناوله للحد من هذه المخاطر.
ما هي الأفلاتوكسينات؟
الأفلاتوكسين سمّ ينتجه نوعان من العفن غالباً هما Aspergillus flavus وAspergillus parasiticus، وينمو على محاصيل مثل الذرة والفول السوداني والمكسرات، وتبقى مركباته مستقرة في الغذاء ما يجعل الوقاية مهمة.
أهم أنواعها وتأثيرها على الكبد
تشير الدراسات إلى وجود ستة أنواع معروفة: B1 وB2 وG1 وG2 وM1 وM2، ويُعد الأفلاتوكسين B1 الأكثر سمّية وارتباطاً بتلف الكبد وتسببه في تسمُّم حاد مع أعراض مثل فشل الكبد واليرقان والقيئ وآلام البطن.
تأثيرها الصحي مع مرور الزمن
يشير الأطباء إلى أن التعرض المزمن بجرعات منخفضة قد يسبّب مشاكل صحية خطيرة مثل تأخر النمو لدى الأطفال ونقص المناعة وتلف التمثيل الغذائي، كما يزداد خطر سرطان الكبد وتفاقم المشكلة مع سوء التغذية، وهو أمر شائع في الدول النامية. وتُشير إحدى الدراسات إلى أن التعرض لهذه السموم يزيد من احتمال تليف الكبد بنحو 2.5 مرة مقارنة بمن ليسوا معرضين.
لماذا الفول السوداني عرضة للعفن؟
يرى الخبراء أن الفول السوداني عُرضة للفطريات بسبب نموه تحت الأرض وبقشرته المسامية وظروف التخزين، كما أنه ينمو في التربة مما يجعل احتمال التلوث قائماً. وبمجرد الحصاد، إذا لم يجفّ جيداً يمتص الرطوبة من البيئة وتزداد فرصة نمو العفن مع التخزين المرتفع الرطوبة وارتفاع الحرارة. كما أن العوامل البيئية مثل تغير المناخ قد تسبب جفافاً وتشققات في القرون تفتح أبواباً للدخول الفطري إلى البذور.
ماذا يحدث عند تناول كميات كبيرة؟
يتسبب الإفراط في تناول الفول السوداني في مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات وزيادة الوزن بسبب السعرات الحرارية العالية، كما قد يؤثر على امتصاص المعادن في بعض الحالات. وقد يعاني من لديهم حساسية الفول السوداني من ردة فعل شديدة، كما أن الفول السوداني المملّح قد يرفع ضغط الدم، وبوجود فطريات وعفن قد يتلوث ببعض السموم إذا لم يكن جاهزاً للاستهلاك.
