دور العوامل الوراثية في سرطان الثدي
يبرز وجود دور رئيسي للعوامل الوراثية في خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن نمط الحياة والعوامل البيئية والتأثيرات الهرمونية تلعب أيضًا أدوار كبيرة وتزيد من الخطر حتى عند من لا يملكن تاريخًا عائليًا واضحًا.
وتظل طفرات BRCA1 وBRCA2 ذات أهمية، لكنها لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من الحالات، فغالبية الإصابات تحدث لدى نساء بلا طفرة جينية معروفة.
ويميل الواقع إلى أن نحو 85% من تشخيصات سرطان الثدي تحدث لدى النساء دون وجود طفرة جينية معروفة، ما يؤكد أن الصورة الصحية الشاملة تتضمن العادات اليومية والتعرض البيئي والتاريخ الطبي الشخصي.
ويؤكد الخبراء أن العوامل الوراثية تشكل جزءًا من الصورة، بينما غالبًا ما تكون العوامل غير الجينية لها تأثير أكبر في تقدير الخطر مع التقدم في العمر ومدة التعرض لهرمون الاستروجين.
عوامل الخطر الحرجة التي يمكن التحكم فيها
توجد عوامل خطر رئيسية يمكن تعديلها بالجهد والوعي مثل السمنة بعد انقطاع الطمث، وقلة النشاط البدني، ونظام غذائي عالي الدهون وغير متوازن، كما تلعب العوامل البيئية واستخدام العلاج الهرموني البديل دورًا في زيادة الخطر.
أهمية الفحص الذاتي وتقييم الخطر
لأن الخطر لا يقتصر على الوراثة، تعدّ الفحص الذاتي للثدي من أفضل الإجراءات الوقائية، ففحصك الذاتي الشهري يسهّل اكتشاف أي تغيّرات مبكرة وهو ليس بديلاً عن الفحص الطبي الشامل أو التصوير الشعاعي، ولكنه يساعدك على معرفة ما هو طبيعي لديك وملاحظة أي تغير بسرعة.
أعراض سرطان الثدي
تشمل الأعراض تغيّر الجلد بروز تجعّد أو تجويف في الجلد، وجود كتلة جديدة أو منطقة صلبة، انتفاخ في الثدي، ألم في الحلمة أو انكماشها داخليًا، صلابة غير عادية في الجلد حول الثدي أو الحلمة، وإفرازات من الحلمة، وهو ما يؤكد أهمية الفحص المبكر والمتابعة مع الطبيب عند ملاحظة أي علامة غير عادية.
احرصي على الحفاظ على وزن صحي وممارسة نشاط بدني منتظم وتقييم خيارات العلاج الهرموني البديل مع الطبيب، إضافة إلى إجراء الفحوصات الدورية وفق التوجيه الطبي لضمان رعاية صحية أفضل.



