ذات صلة

اخبار متفرقة

متى يشير ألم الكتف الأيمن إلى وجود حصوات في المرارة والكلى؟ لا تتجاهل هذه العلامات

التهاب أوتار الكتف وتمزّقها تُعتبر الأوتار في الكتف مسؤولة عن...

ليس مجرد إرهاق… متى يصبح الشخير أثناء النوم علامة خطر تستدعي زيارة الطبيب

ما الشخير؟ يحدث الشخير بسبب انسداد جزئي في مجرى الهواء...

قد تؤدي شيخوخة المشيمة إلى وفاة الأجنة

دراسة جديدة تشرح دور شيخوخة المشيمة في الإملاص والولادة...

برج الثور.. توقعات حظك اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025.. نزهة مسائية بالسيارة

ابدأ اليوم بحالة عاطفية رصينة وناضجة، وتولَّ مسؤوليات جديدة...

الالتهاب الرئوي عند الأطفال: أمور يجب معرفتها

يصيب الالتهاب الرئوي الأطفال بشكل شائع عالميًا، ورغم أنه...

خبراء عالميون يبحثون الأسس القانونية لحماية الممتلكات الثقافية من الاتجار غير المشروع

افتتحت هيئة التراث الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية بعنوان «تعزيز الأطر القانونية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية»، ومثّلت الانطلاقة العلمية للمؤتمر الذي جمع نخبة من الخبراء القانونيين والمتخصصين من مختلف الدول لمناقشة التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية التي تشكّل الأساس القانوني لحماية الممتلكات الثقافية من التهريب والاتجار غير المشروع.

أدار الجلسة نائب الرئيس لقطاع الثقافة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وأستاذ العمارة القديمة بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن السحيباني، الذي أكّد أهمية التكامل بين التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية لضمان حماية شاملة للممتلكات الثقافية، مشيراً إلى أن البنية التشريعية القوية تشكّل ركيزة أساسية في مواجهة الجرائم العابرة للحدود التي تستهدف الموروث الإنساني.

تناولت أوراق الجلسة الأولى أبرز التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال، حيث قدّمت ورقة رئيس الفريق القانوني في هيئة التراث محمد محنشي بعنوان «حماية الممتلكات الثقافية وفقاً لنظام الآثار والتراث العمراني السعودي»، استعرض خلالها تطوّر الإطار التشريعي الوطني منذ صدور نظام الآثار عام 1972 وتحديثه في 2014، وما تضمنه من مواد تجرّم الاتجار بالممتلكات الأثرية وتحدد آليات استعادتها وحماية مواقعها.

واستعرضت المواد الخاصة في نظام الآثار والتراث العمراني المتعلقة بالاتجار بالآثار وحمايتها، إضافة إلى آخر تحديث للنظام الذي يعكس عناية المملكة بحماية الممتلكات الثقافية ووضْع فصل خاص لمنع الاتجار غير المشروع بالآثار.

وفي الورقة الثانية، قدمت كبيرة المستشارين القانونيين في المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (يونيدروا) الدكتورة مارينا شنايدر عرضاً عن «تعزيز التصديق على اتفاقية يونيدروا لعام 1995م في دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدة أن انضمام دول المنطقة إلى الاتفاقية يمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز استعادة الممتلكات المسروقة وتوحيد الإجراءات القانونية ورفع كفاءة التعاون القضائي الدولي في هذا المجال.

ثم قدم مسؤول السياسات في جهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي ألفيو غولوتا ورقة بعنوان «من السياسة إلى الممارسة: دور الاتحاد الأوروبي في حماية التراث الثقافي من الاتجار»، تحدث فيها عن دمج الاتحاد الأوروبي لقضايا حماية التراث ضمن مهمات الأمن والدفاع المشترك، ودور بعثاته الميدانية في العراق وأوكرانيا في دعم التشريعات الوطنية وبناء القدرات لمكافحة التهريب الثقافي.

من جانبها، أكدت مديرة إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عهود الهيف أن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي لما ينطوي عليه من آثار سلبية على الهوية الحضارية والتنمية الثقافية والاقتصادية، مستعرضة الإطار القانوني لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في السياقين الوطني والإقليمي.

وأشارت إلى أهمية المواءمة التشريعية بين دول المجلس وتطوير التعاون القانوني الموحد استناداً إلى «ميثاق المحافظة على التراث العمراني الخليجي» و«القانون الإرشادي للآثار».

السعودية أنموذج في حماية التراث الثقافي

اختتمت الجلسة بمشاركة الدكتورة مارلين ميشيل لوسييه التي تناولت التحديات القانونية المرتبطة بتطبيق الاتفاقيات الدولية في البيئات متعددة النظم، ودعت إلى وضع آليات تنفيذية مشتركة بين الدول والمنظمات لمتابعة قضايا الاتجار بالممتلكات الثقافية.

شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، ودارت نقاشات حول سبل تعزيز التكامل بين الأطر القانونية الوطنية والإقليمية والدولية، وضرورة توحيد إجراءات التوثيق والتصنيف القانوني للممتلكات الثقافية، إلى جانب مقترحات بإنشاء قاعدة بيانات مشتركة تتيح تبادل المعلومات بين الجهات المعنية في الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.

وفي ختام الجلسة، أشار المشاركون إلى أن المملكة أصبحت نموذجاً إقليمياً في تبنّي تشريعات متقدمة لحماية التراث الثقافي، مؤكدين أن التعاون القانوني الدولي يشكل خط دفاع أول في مواجهة شبكات الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وأن هذا المؤتمر يمثل نقطة انطلاق لتعزيز الجهود المشتركة نحو منظومة أكثر صرامة وفاعلية في حماية التراث الإنساني.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على