ما هي الصدفية؟
تُعدّ الصدفية من أكثر أمراض الجلد المزمنة تعقيدًا وغموضًا، وتظهر على شكل بقع حمراء متقشرة تختلف في شدتها ومكان ظهورها من شخص إلى آخر.
يُلاحظ بعض المصابين وجودها في المرفقين أو الركبتين أو فروة الرأس، بينما ينتشر بعضها الآخر في مناطق متعددة من الجسم، وبالرغم من أنها ليست عدوى فإنها تفرض عبئًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا.
تؤدي مواقعها وحالة نسيج الجلد إلى تزايد سرعة نمو خلايا الجلد، فتنمو طبقات جديدة قبل أن تتساقط الطبقات القديمة بشكل عادي.
تتنوع أعراضها فبين الجفاف الخفيف والحكة وأحيانًا الألم وتشققات الجلد.
أنواعها الأكثر شيوعًا
تُعتبر الصدفية اللويحية الأكثر انتشارًا عالميًا وتظهر كلوحات جافة وسميكة غالبًا في المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر.
وتظهر صدفية فروة الرأس كقشور كثيفة قد تسبب حكة وتساقط الشعر بشكل مؤقت.
تُعرف الصدفية النقطية بأنها بقع صغيرة تشبه قطرات الماء وتظهر غالبًا على الصدر والذراعين وتلي عدوى الحلق.
تُعرف الصدفية العكسية بأنها تصيب طيات الجلد في الإبطين وتحت الثديين والفخذين وتزداد شدتها مع الحرارة والعرق.
وتصل الإصابة إلى الأظافر فتصبح عرضة للتقصف وتغير اللون أو الانفصال عن الجلد المحيط.
التشخيص والتدخل العاجل
يشير وجود بقع متقشرة لا تستجيب للعلاجات المتداولة إلى ضرورة مراجعة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق.
تظهر بثور مملوءة بالصديد مع تفاقم الحكة والألم بسرعة، وتستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا وربما دخول المستشفى.
خيارات العلاج
يهدف العلاج إلى السيطرة على نشاط المرض وإبطاء نمو الخلايا المفرطة.
تبدأ العلاجات عادةً بالوسائل الموضعية مثل المرطبات وكريمات الكورتيكوستيرويد ومشتقات فيتامين د.
وتُضاف العلاجات الضوئية داخل المستشفى في الحالات المتوسطة والشديدة.
تُستخدم الأدوية الجهازية حين تفشل العلاجات الموضعية والضوئية، وتشمل الأدوية الفموية والحقن البيولوجية التي تُثبط جزءًا من الجهاز المناعي وتستلزم متابعة دقيقة نظرًا لمخاطر العدوى.
تستلزم الأدوية البيولوجية تقييمًا ومتابعة مستمرة مع فحوص دم ومراقبة للعدوى قبل وأثناء العلاج.
التعايش مع الصدفية
تساعد العناية اليومية بالمراهم المرطبة وتجنب التوتر والالتزام بالعلاج في تقليل النوبات.
يوفر الدعم النفسي والتوعية المجتمعية قيمة كبيرة في تحسين جودة الحياة وتقليل وصمة المرض.



