ذات صلة

اخبار متفرقة

جامعة شقراء تختتم برنامجًا توعويًا متزامنًا مع اليوم الدولي للتسامح

نفّذت جامعة شقراء برنامجها التوعوي "تسامح" الذي نظمته وحدة...

لاعب الأهلي يحتفل بعيد مولده بعد فوزه على القادسية: «النقص يولّد القوة»

أكّد عيد المولد أن الروح والإصرار كانا خلف فوز...

«بيئة الرياض» تشارك في مهرجان عسل حريملاء الثالث

مهرجان عسل حريملاء في نسخته الثالثة برعاية الأمير فيصل...

في ليلة تبادل الأدوار.. الأهلي بعشرة لاعبين يهزم القادسية بثنائية

أحرز الأهلي هدفين مقابل هدف واحد للقادسية ليحقق الفوز...

في يوم التوعية: ما هي الصدفية العكسية وكيف تختلف عن الأنواع الأخرى

تُعرّف الصدفية العكسية بأنها شكل فرعي من الصدفية يتطور في طيات الجلد وتحتكها، خصوصاً في الإبطين وتحت الثديين وبين الأرداف وحول الأعضاء التناسلية، وتظهر في المناطق الرطبة والدافئة التي يزداد فيها الاحتكاك والتعرق.

تتميّز بلمعان الجلد أكثر من القشور، وتكون الآفات عادةً وردية أو حمراء على البشرة الفاتحة وبنية أو بنفسجية على البشرة الداكنة، مع غياب القشور البيضاء التي تميز الصدفية التقليدية، وتظل الآفات مؤلمة ومصحوبة بالحكة أحياناً.

تشير التقديرات إلى أن نحو ثلث مرضى الصدفية يعانون من هذا الشكل، وهو غالباً ما يظهر جنباً إلى جنب مع أنماط أخرى من المرض مثل الصدفية اللويحية.

كيف تختلف الصدفية العكسية عن الأنواع الأخرى؟

بينما تُسجل الصدفية العادية عادةً على السطوح الخارجية للمفاصل، تهاجم الصدفية العكسية الطيات الداخلية للجلد التي تكون دافئة ورطبة وتتعرض للاحتكاك باستمرار، مما يمنع عادةً تكون القشور البيضاء ويترك الآفات أكثر نعومة وبريقاً، ويكون لونها غالباً وردياً على البشرة الفاتحة وبنياً أو بنفسجياً على البشرة الداكنة، مع أن غياب القشور لا يعني كون الحالة أقل حدة بل غالباً ما تكون مؤلمة ومصحوبة بالحكة.

كيف يُشخص المرض؟

يُجري الطبيب فحصاً سريرياً مبنيّاً على شكل الآفات وموقعها، وفي بعض الحالات تُؤخذ عينة جلدية للفحص المجهري لاستبعاد أمراض مشابهة مثل الالتهابات الفطرية أو الإكزيما.

خيارات العلاج المتاحة

يستلزم العلاج توازناً دقيقاً بين الفاعلية وسلامة الجلد الرقيق في هذه المناطق، ولهذا تُركز خيارات العلاج على تقليل الالتهاب وتهدئة الحكة مع تقليل التحسس والاحتكاك.

المستحضرات الكورتيزونية الخفيفة تُستخدم بجرعات محدودة لتقليل الالتهاب وتخفيف الحكة مع ضرورة التدرّج في التوقف لتجنب ترقق الجلد.

الكريمات غير الستيرويدية الحديثة مثل مثبطات المناعة الموضعية تعمل على تهدئة الالتهاب دون آثار جانبية شديدة وتوجد خيارات آمنة للاستخدام المطوّل.

المشتقات الموضعية من فيتامين D3 تبطئ نمو الخلايا في المناطق الرخوة، وتُستخدم بحذر شديد في الطيات لتجنب التهيج.

العلاجات الطبيعية مثل قطران الفحم تُستخدم لاحقاً في حالات محدودة لكنها أقل شيوعاً اليوم بسبب وجود بدائل أكثر أماناً.

العلاج بالضوء (العلاج الضوئي) يعرض المناطق المصابة لجرعات محدودة من الأشعة فوق البنفسجية في إطار برنامج مُراقب لتقليل سرعة تجدد الخلايا وتقليل الاحمرار.

في الحالات الشديدة التي تفشل فيها العلاجات الموضعية، قد يلجأ الطبيب إلى أدوية جهازية أو بيولوجية تستهدف مسارات التفاعل المناعي.

أخيراً، أُدرج حديثاً دواء فموي مثبط لإنزيم مسؤول عن الالتهاب أظهر فاعلية ملحوظة في السيطرة على الأعراض خلال أسابيع قليلة.

العناية اليومية والدعم

إلى جانب الدواء، تلعب العناية اليومية دوراً حاسماً في السيطرة على المرض، فيُفضل ارتداء ملابس قطنية فضفاضة، وتجفيف الجلد جيداً بعد الاستحمام، واستخدام مرطبات خالية من العطور، مع تجنّب التوتر والاحتكاك المستمرين فهما من أبرز محفزات الالتهاب.

تُظهر الصدفية العكسية أنها حالة مناعية مزمنة تحتاج متابعة طويلة الأمد وتعاوناً مستمراً بين المريض وطبيبه، ومع التقدّم في العلاجات الموجهة أصبحت السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة أقرب إلى الواقع.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على