اكتشف العلماء علاجًا ضوئيًا جديدًا يمكنه قتل الخلايا السرطانية في نحو 30 دقيقة باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء المولّد من مصابيح LED داخل أنابيب اختبار تحتوي على خلايا سرطان الجلد وخلايا سرطان القولون وخلايا جلد بشرية سليمة.
تُمتَص رقائق SnOx النانوية داخل الخلايا الخبيثة، وعند تعريضها للضوء تتحول إلى سخانات مجهرية تقضي على الخلايا السرطانية وتسبب موتها، بينما تبقى الخلايا السليمة إلى حد كبير غير متأثرة.
أظهرت النتائج أن العلاج قتل ما يصل إلى 92% من خلايا الجلد و50% من خلايا القولون خلال 30 دقيقة، مع غياب تأثير ملحوظ على الخلايا الصحية.
قالت الدكتورة جين آن إنكورفيا، قائدة البحث، إن الهدف هو توفير علاج فَعّال وآمن ومتيسر، بدمج ضوء LED مع رقائق SnOx النانوية لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة وتقليل الضرر بالأنسجة السليمة، وهو تطور في مجال العلاج الضوئي الحراري.
عادةً ما يعتمد العلاج الضوئي الحراري على ليزر مكلف يقتصر على مرافق محدودة، في حين تتيح التقنية الجديدة استخدام أضواء LED منخفضة التكلفة وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاج.
حتى الآن جرى اختبار الطريقة فقط على خلايا سرطان الجلد والقولون في المختبر، مع توقع أن تُختبر لاحقًا على أنواع أخرى من السرطان.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من خمسة ملايين شخص يتم تشخيصهم بسرطان الجلد سنويًا في الولايات المتحدة، وتُسجل نحو 9 آلاف وفاة بسبب هذا المرض. وفي سرطان القولون يُشخّص نحو 152 ألف شخص سنويًا وتصل الوفيات إلى نحو 50 ألفًا، وتُقدر نسبة الحالات التي تُشخّص في المرحلة الرابعة بنحو 20 إلى 23%.
وتشير الدراسات إلى أن درجات حرارة الجسيمات النانوية ارتفعت بنحو 19 درجة مئوية خلال 30 دقيقة من التعرض للضوء، وهو ارتفاع يسهم في تعطيل بنية الخلية وتلف غشائها وربما تعزيز الاستجابة المناعية ضد الخلايا السرطانية.
لم تحصل FDA حتى الآن على موافقة العلاج الضوئي الحراري كعلاج مستقل للسرطان في الولايات المتحدة، مع وجود استخدامات محدودة في بعض الأمراض الجلدية وفق تقارير صحفية، وتظل هذه التكنولوجيا في مراحلة الأولى وتحتاج سنوات للوصول إلى المرضى على نطاق أوسع.
وقالت الدكتورة جين آن إنكورفيا إن الهدف النهائي هو جعل هذه التقنية متاحة للمرضى في كل مكان وتقليل آثارها الجانبية وتكاليفها، مع احتمال أن ينتقل العلاج من المستشفى إلى منزل المريض في المستقبل.



